قالت منسقة وحدة «داء الكلب» بمحافظة إب الدكتورة خديجة البعداني ان طفلا في العاشرة من العمر توفي جراء اصابته بفيروس الداء اثر عضة كلب مسعور قبل 10 أيام. وأضافت في تصريح ل«المصدر أونلاين» ان الطفل يدعى «مفيد البدوي» وينتمي لمديرية العدين، وقد اصيب بعضة كلب وتم اسعافه بحسب أقارب الطفل إلى مدينة العدين، وأعطي علاجات لا علاقة لها بداء الكلب، وأخبروهم بأن الطفل سيتعافى، قبل أن يتوفى، لكن لم يتسنى التأكد من مصدر طبي بمدينة العدين من صحة الخبر المنسوب إليهم.
وقالت البعداني إن الطفل وصل بعد 10 أيام من اصابته وتم اعطائه الجرعة الأولى والثانية لكنه فارق الحياة يوم أمس الأول.
وأضافت ان أخت الطفل مصابة بداء «الكلب» وتم نقلها إلى صنعاء، مشيرة إلى حالة مرضية ثالثة بالداء موجودة في مديرية المشنة قد تتوفى في حال لم يصلها العلاج.
وكشفت الدكتورة خديجة البعداني عن وفاة 18 حالة أصيبت بداء الكلب منذ بداية العام الحالي، معظمهم أطفال، عدا امرأة ومسن وشخص بالغ توفوا أيضا.
وقالت ان لقاح داء الكلب حاليا قد نفذ من الوحدة التي تعمل فيها منذ أسبوع ولا يوجد حتى جرعة واحدة.
وعند سؤالنا حول التعامل مع حالات الإصابة، خصوصاً في ظل انعدام اللقاح الخاص بداء الكلب، قالت ان المرضى والمصابون يشترون اللقاح التجاري والمتواجد في الصيدليات الخارجية وبأسعار كبيرة لانعدام اللقاح في وحدة «داء الكلب».
وناشدت البعداني الجهات المعنية توفير اللقاحات الخاصة «بداء الكلب»، وقالت ان الكلاب المنتشرة بحاجة لحملات متعددة للقضاء عليها، كما ناشدت السلطات المحلية وضع حد لهذه الظاهرة، وقالت ان أغلب الإصابات تتواجد في مديريات العدين والقفر والمخادر وريف اب ومديريتي المشنة والظهار، ووسط المدينة، وأيضا مديرية حبيش.
يذكر أن الوحدة استقبلت منذ بداية العام أكثر من الفي حالة عض كلاب، وتشهد زحاما غير مسبوق خصوصا في فترة الصباح.