أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض الثلاثاء 19-5-2009 اليمين أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتخلف الحكومة التي كانت استقالت في السابع من مارس/أذار، فيما أعلنت حماس رفضها التعامل مع الحكومة الجديدة واتهمت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتخريب الحوار. وتضم الحكومة الجديدة 25 وزيراً جديداً مع فياض، ينتمي 12 منهم الى حركة فتح التي يتزعمها عباس.
كما تضم وزراء من حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بالاضافة الى مستقلين وتكنوقراط.
وسبق لفياض الذي كان عليه ان يغادر منصبه نهاية مارس/أذار بسبب الاستقالة، ان اعلن في الاول من ابريل/نيسان انه سيبقى في منصبه بانتظار جلاء نتيجة حوار المصالحة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس برعاية مصر.
غير ان الجولة الاخيرة من هذا الحوار انتهت الاثنين من دون تحقيق اي تقدم، وأرجأ الطرفان محادثاتهما مبدئياً الى مطلع يوليو/تموز. عودة للأعلى
حماس تعتبرها تخريباً للحوار
من جهتها، اعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الثلاثاء انها لن تعترف او تتعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة، معتبرة تشكيلها "تخريباً" للحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر وكان يفترض ان يؤول الى تشكيل حكومة توافق وطني.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحافي ان "تشكيل هذه الحكومة في الضفة الغربية يكشف النقاب على ان هدف ابومازن من الحوار هو جر حماس وقوى المقاومة الفلسطينية الى مربع رهاناته الخاسرة والتسوية العقيمة مع العدو الصهيوني، وأياً كان شكل هذه الحكومة فإنها ستبقى غير قانونية وغير شرعية لن نعترف بها ولن نتعامل معها".
وحمل المتحدث على الرئيس محمود عباس بقوله "هذا بمثابة تخريب متعمد لعملية الحوار الفلسطيني-الفلسطيني وتهديد واضح لمستقبله وتجاهل الى حد كبير من قبل ابومازن للمطلب الوطني الفلسطيني الذي اكد ضرورة ازالة كل العقبات من طريق الحوار، وهو خطوة استباقية منه لنسف وتضييع لكل مكاسب جولات الحوار".
وأضاف ان "تشكيل ابومازن حكومة جديدة في الضفة الغربية وفي هذا الوقت بالذات واثناء جولات الحوار هو بمثابة امعان في الفوضى السياسية والقانونية والدستورية التي يمارسها ابومازن تماشياً مع الرغبات الاميركية والاسرائيلية على حساب مصالح شعبنا واستحقاقاته". عودة للأعلى