قال زعماء قبائل في محافظة حضرموت شرق اليمن خلال اجتماع حضره قيادات في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال إنهم لن يسمحوا لقوات الأمن بالعمل في المحافظة ما لم يكن أفرادها من أبناء المحافظة مهددين بالتصعيد. وعقد زعماء قبائل اجتماعاً قبلياً يوم الثلاثاء في وادي نحب بمنطقة غيل بن يمين ناقشوا فيه حادثة مقتل الشيخ سعد بن حمد بن حبريش واثنين من مرافقيه خلال اشتباكات مع قوات الأمن قتل فيها أيضاً ثلاثة جنود على مدخل مدينة سيئون في الثاني من ديسمبر الجاري.
وأمهل زعماء قبائل في حضرموت السلطات الحكومية 10 أيام لسحب معسكراتها ونقاطها الأمنية وتسليم مقاليد الأمن لأبناء المحافظة، مطالبين بتسليم قتلة «بن حبريش» ومحاكمتهم.
وقالوا في بيان صادر عن الملتقى الذي حضره الآلاف، إنهم يريدون تسليم مهمة حماية الشركات النفطية لأبناء المحافظة، وهددوا بالتصعيد، ابتداءً من تاريخ 20 ديسمبر الجاري، حتى تحقيق كافة المطالب المعلنة.
ومن بين المشاركين في الاجتماع القياديان البارزان في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال حسن باعوم واحمد بامعلم، وأعطيت لهما فرصة إلقاء كلمات خطابية في المؤتمر.
واستغل نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض الفعالية وبعث بخطاب إليهم يدعو قبائل حضرموت إلى طرد القوات الأمنية والعسكرية الذي قال إنها تابعة «للاحتلال اليمني» بالقوة.
وقال البيض، الذي يقود تياراً في الحراك يطالب بانفصال جنوب المين، في كلمته التي وجهها من بيروت «أنا معكم وإن كنت بعيداً عنكم لكن دمي وروحي وقلبي وما تبقّى من عمر سنين المعاناة لن تكون إلا معكم ومع أبناء الجنوب».
وكان الناطق الرسمي لقبائل الحموم دعا قبل أيام إلى منع حمل أي أعلام أو شعارات سياسية في المؤتمر الذي عُقد أمس تحاشياً لأي تسييس للقضية.