طالب لقاء قبلي شاركت فيه عشرات القبائل التي تقاطرت من حضرموت وشبوة ويافع على خلفية مقتل الشيخ سعد بن حمد بن حبريش العليي رئيس اتحاد قبائل حضرموت من قبل نقطة عسكرية برفع كافة النقاط العسكرية من جميع أنحاء محافظة حضرموت ساحلا وواديا وتسليم أمن المحافظة لأبنائها ورفع الجيش اليمني لكافة نقاطه العسكرية وسحب وحدات الجيش ومعسكراته الموجودة بحضرموت إلى خارجها خلال فترة لاتتجاوز أسبوعين ومنح هذه القوات أسبوعا كاملا للبدء بعمليات الانسحاب من حضرموت وإسناد مهام الحماية الأمنية إلى عناصر محلية من أبناء محافظة حضرموت كلا في منطقته بالإضافة إلى إسناد مهام حماية الشركات النفطية إلى جنود محليين من أبناء حضرموت. كما اعتبر اللقاء القبلي الموسع الذي انعقد يوم أمس الثلاثاء بوادي نحب بمديرية غيل بن يمين بمحافظة حضرموت اغتيال الشيخ سعد بن حبريش الحمومي جريمة ضمن جرائم عدة للنظام في محافظة حضرموت مطالبين السلطات الحاكمة بتسليم قتلة الشيخ الحمومي ومن يقف خلفهم حتى ينالوا جزاءهم العادل وتشكيل لجنة قضائية يقبل بها أبناء حضرموت ولجنة تحقيق في الواقعة بعد تسليم الجناة بحيث تباشر هذه اللجنة القضائية والتي تعتبر بمثابة محكمة متخصصة إجراءات التقاضي في هذه القضية وتلتزم بإصدار حكمها في القضية خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين منذ بدء أعمالها التي يجب أن تبدأ خلال أسبوع منذ اجتماع يوم الثلاثاء. وهدد اللقاء القبلي بوقف عمل الشركات النفطية والسيطرة على محافظة حضرموت في حال عدم استجابة السلطات لمطالب قبائل حضرموت في قضية واللجوء إلى خيارات لم تحدد بعد، وأكد مندوبو القبائل أن التصعيد لن ينتهي حتى تتحقق كافة المطالب وينتهي بهبة شعبية تبدأ من عشرين ديسمبر حتى تتم السيطرة الكاملة على محافظة حضرموت من قبل أبناء المحافظة. فيما أعلن عدد من رجال الأعمال الحضارم تبرعهم بمبالغ مالية تصل خمسة ملايين ريال لمتابعة تنفيذ الاتفاق، خرجت عشرات المظاهرات الطلابية في كل المكلا والشحر والديس الشرقية وغيل باوزير والقطن وسيئون وغيل بن يمين وبقية مدن حضرموت المختلفة تنديداً بجريمة الاغتيال والتضامن مع قبائل الحموم ، ومطالبة جميع قبائل حضرموت بالاتفاق على قرار حازم وواضح للرد على هذه الجريمة. إلى ذلك اعتبر الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض الحادثة فرصة لتحريض قبائل حضرموت على لانفصال ، حيث دعا قبائلها إلى طرد من أسماه المحتل اليمني بالطريقة التي أغتصب الجنوب بها، وقال البيض في كلمة له للمشاركين في مؤتمر وادي نحب بغيل بن يمين المنعقد لمناقشة قضية مقتل المقدم بن حبريش واثنين من مرافقيه "لن يرحل الاحتلال من أرضنا إلا بتلك الطريقة التي أغتصب بها الجنوب". وأشار البيض أن كرامة قبائل الحموم وحضرموت والجنوب لن تصان الا برد بوقوفها وقفة رجل واحد ". ودعا البيض قبائل الحموم لما أسماه الوفاء لدم الشهيد المقدم بن حبريش وتنفيذ العهد القاطع الذي عاهدتم الله عليه وعاهدتم شهيدكم حسب قوله، وقال البيض أنا معكم وإن كنت بعيداً عنكم لكن دمي وروحي وقلبي وما تبقى من عمر سنين المعاناة لن تكون إلا معكم ومع أبناء الجنوب. وأشار البيض إلى أن الظروف القاهرة حالت دون حضوره في مقدمة الصفوف. وقال البيض "إن المحتل وجد بيئة خصبة داخلنا جميعا تتمثل في عدم رص الصفوف مما جعل شعبنا يتأخر في الردود المشروعة والدفاع عن النفس المكفول شرعاً وقانوناً ". وفي مدينة تريم حضرموت نفذت أمس عصياناً مدنياً شاملا أغلقت على إثره المحلات التجارية والدوائر الحكومية والمدارس العامه والخاصة تنفيذا لدعوة وجهها الحراك الجنوبي في تريم وبعض مديريات وادي حضرموت التي أعلنت منذ اللحظة الأولى إدانتها لاغتيال الشيخ سعد بن حبريش التضامن الكامل مع قبائل العليي وقبائل الحموم كافة وأعلنت التصعيد الثوري وتنفيذ عدد من المسيرات الكبرى والعصيان الشامل، ورافق العصيان المدني خروج مسيرات طلابية بضواحي مدينة تريم منددة بأعمال القتل والتنكيل التي يتعرض لها أبناء حضرموت والجنوب وإغلاق شامل للمدارس والثانوية بمديرية تريم والضواحي الشرقية ابتداء بمنطقة قسم وعينات والسويري وبعض مدارس القرى المحيطة بتريم. إلى ذلك نظم طلاب حضرموت الدارسين في عدن أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية حملوا السلطة وأجهزتها الأمنية بحضرموت المسؤولية الكاملة عن حادث الاغتيال وملابساته وطالبوا بتسليم الجناة ومن يقف وراءهم وإنزال أقصى العقوبة في حقهم وفقاً لما نصت عليه الشرائع السماوية وتقديم من قاموا بالاغتيالات السابقة بحق الكوادر الحضرمية ومن يقف وراءهم للعدالة ليكونوا عبرة للآخرين، كما طالبوا الشرفاء في أرجاء الوطن المسلوب بالوقوف والتضامن مع أبناء حضرموت. وكان مجلس الوزراء في انعقاده الدوري الأربعاء الماضي قد عبر عن أسفه الشديد لاستشهاد الشيخ/ سعد بن أحمد بن حبريش العليي شيخ مشايخ وقبائل الحموم ورئيس تحالف قبائل حضرموت، ومرافقيه، ورجال الأمن، الذين قضوا في هذا الحادث". ووجه وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والسلطة المحلية في حضرموت باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة آثار الحادث وضمان عدم تكراره، معبرا عن تعازيه ومواساته لأسر الشهداء الذين سقطوا في هذا الحادث.