التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الخميس بلجنة وسيطة شكلها قبل أشهر لوقف صراع دموي مستمر في بلدة شمالي البلاد. وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية، فإن هادي استمع إلى تقرير اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في بلدة دماج، ولم تشر الوكالة الحكومية، إلى البنود أو جزء منها التي ذكرها التقرير.
وتدور الاشتباكات في بلدة دماج الواقعة في وادٍ زراعي جنوب شرق مدينة صعدة، وتحتضن مركز تعليم ديني سلفي منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
وتحاول جماعة الحوثيين المسلحة، منذ نحو عامين، فرض سيطرتها على دماج لتضمها إلى معظم مساحات محافظة صعدة والمديريات المجاورة التي تسيطر عليها وتحكمها بشكل فعلي.
واندلع قتال عنيف منذ أشهر بين جماعة الحوثيين والسلفيين أسفر عن مقتل وجرح المئات، وحاولت اللجنة الرئاسية الاجتماع أكثر مرة بقادة طرفي النزاع لكنها لم تفلح.
وبدأت الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين في دماج في نهاية 2011، لكن وساطة قبلية نجحت في إبرام اتفاق هدنة بين الطرفين آنذاك، لكن الهدنة انهارت قبل نحو ثلاثة أشهر وتجددت الاشتباكات بين الجانبين اللذان يوصفان ب«غير المتكافئين».
وذكرت الوكالة الحكومية، إن رئيس اللجنة قدم شرحا لطبيعة الاوضاع التي تشهدها المحافظة ومنطقة دماج من تداعيات النزاع واثارها على المدنيين الابرياء.
وقال رئيس اللجنة الشيخ يحيى أبو أصبع إن «الاختراقات» حالت أكثر من مرة في وقف إطلاق النار.
وتتكون اللجنة من الشيخ يحيى ابو اصبع والشيخ درهم الزعكري والشيخ يحيى مرشد وعضو مجلس النواب الشيخ حسين السوادي .
وسلم رئيس وأعضاء اللجنة تقريراً يتضمن عمل اللجنة خلال الفترة السابقة ومرفقاً بمقترحات وحلول يمكن البناء عليها لحل الازمة بين الطرفين.
وأعرب الرئيس هادي عن تقديره لعمل اللجنة طوال الفترة الماضية في ظل ظروف صعبة ومعقدة ،مؤكدا على ضرورة وقف تداعيات النزاع بين الطرفين.
وأمر اللجنة بالجلوس مع طرفي النزاع لبحث نقاط الحلول المقترحة من قبل اللجنة ليتم الاتفاق والتوقيع عليها للتوصل الى حل نهائي وجذري للمشكلة بين الطرفين بما من شأنه خلق السكينة والطمأنينة والتعايش السلمي بين كل أفراد المجتمع، حسب الوكالة الحكومية.