جدد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ، الدفع باللجنة المكلفة من قبله للتحرك والعودة إلى محافظة صعده شمالي اليمن لبلورة حل ينهي الاقتتال الدائر بين جماعة الحوثي والجماعة السلفية وحلفائها ، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى منذ نحو شهرين. وأعاد الرئيس هادي الذي التقى اللجنة اليوم الخميس بصنعاء، أعاد تكليف الاخيرة بالعودة إلى منطقة القتال بصعدة ومحيطها ، للجلوس مع طرفي النزاع لبحث نقاط الحلول المقترحة من قبل اللجنة ليتم الاتفاق والتوقيع عليها للتوصل الى حل نهائي وجذري للمشكلة بين الطرفين بما من شأنه خلق السكينة والطمأنينة والتعايش السلمي بين كل أفراد المجتمع. وتتكون اللجنة الرئاسية من الشيخ يحيى ابو اصبع والشيخ درهم الزعكري والشيخ يحيى مرشد وعضو مجلس النواب الشيخ حسين السوادي . وأخفقت اللجنة على مدى الأسابيع الماضية في إيصال أطراف الاقتتال إلى التزام واتفاق ينهي المواجهات هناك مع تصاعد الاتهامات بالخروقات بين الطرفين المتحاربين والتحشيد المتطرف للجماعات الدينية والقبلية الموالية.. وعادت اللجنة الأسبوع الماضي إلى صنعاء مع استمرار الاحتراب في صعدة. وطبقا لوكالة سبأ الرسمية فقد قدم رئيس اللجنة خلال التقاء أعضائها بالرئيس هادي، شرحا وافيا لطبيعة الاوضاع التي تشهدها المحافظة ومنطقة دماج من تداعيات النزاع واثارها على المواطنين الابرياء . وأشار إلى الجهود التي بذلت بموجب التوجيهات الرئاسية لوقف اطلاق النار إلا ان الاختراقات حالت اكثر من مرة دون ذلك . وسلم رئيس واعضاء اللجنة تقرير إلى الرئيس متضمنا عمل اللجنة خلال الفترة السابقة ومرفقا بمقترحات وحلول يمكن البناء عليها لحل الازمة بين الطرفين . وقد عبر الرئيس هادي عن تقديره لعمل اللجنة طوال الفترة الماضية في ظل ظروف صعبة ومعقدة ،مؤكدا على ضرورة وقف تداعيات النزاع بين الطرفين، مكلفا اللجنة بالجلوس مع طرفي النزاع لبحث نقاط الحلول المقترحة من قبل اللجنة ليتم الاتفاق والتوقيع عليها للتوصل الى حل نهائي وجذري للمشكلة بين الطرفين.