أعلن وزير الثقافة اليمني الدكتور عبدالله عوبل اليوم الأربعاء ضبط واستعادة كامل المسروقات من المتحف الوطني بصنعاء. وتعرض المتحف منتصف أكتوبر الماضي لحادثة سرقة مخطوطات أصلية وسيوف أثرية، وأنقذت الصدفة المتحف من سرقة محتوياته بالكامل.
وقال عوبل في تصريح نشرته وكالة الأنباء الحكومية «سبأ» إن المسروقات التي تم استعادتها تجاوزت تقرير حصرها، وسيعقد الوزير مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم بصنعاء لإعلان التفاصيل.
وكان مسؤولون في وزارة الثقافة أفادوا بإن أدلة قوية تشير إلى أن عاملين في المتحف الوطني بصنعاء تواطئوا في حادثة السرقة بالمتحف والتي جرى فيها سرقة آثار ومخطوطات لا تقدر بثمن، بينما تعهد وزير الثقافة بتقديم استقالته وإقالة المسؤولين عن المتحف إذا لم يتمكن من الكشف عن الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة.
وأثارت حادثة سرقة المتحف الوطني تساؤلات عن مدى الإجراءات الأمنية لحماية المتاحف وتأمين الآثار التي تحتويها والتي توثق جزءاً من تاريخ اليمن العريق.
وجرى خلال الحادثة، التي وقعت يوم جمعة، سرقة أربعة رقوق قرآنية نادرة يعود تاريخها إلى ما بين القرنين الثاني والرابع الهجريين، إضافة إلى سبعة سيوف يعود تاريخها إلى قبل أكثر من مائتي عام.
ولا تمنح الحكومة اهتماماً بالمتاحف التي تفتقر إلى كثير من الإمكانات أبرزها إمكانات الحماية والحراسة تقنياً بالإضافة الى قصور الحراسة الأمنية بشرياً.
وفشل نظام الرئيس السابق الذي أطاحت بحكمه انتفاضة شعبية قبل عامين في الاهتمام بالتراث والمتاحف، وبدت المواقع الأثرية عرضة للتدمير والسرقة.
والمتحف الوطني هو أحد القصور العثمانية القديمة في صنعاء، ويقع بالقرب من باب السباح بجوار جامع قبة المتوكل في ميدان التحرير بقلب العاصمة صنعاء. وتأسس عام 1971 فيما كان يسمى «دار الشكر» ويحوي قسمين رئيسين أحدهما للآثار القديمة والآخر للتراث الشعبي ثم تلا ذلك إعداد قسم للآثار الإسلامية.