لونا خوري لم يجد هذا الطفل ما يؤكل، في ظل حصار مطبق أقامه جيش النظام السوري على المناطق الجنوبية من دمشق، فدله الجوع إلى قطعة من الكرتون، فالتهمها.
مقطع مصور مؤثر تناقله الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلوه بكثافة في حملة تطالب بتحرك دولي فع�'ال لفك الحصار عن جنوبدمشق ومناطق ريف دمشق الأخرى.
نظر الطفل إلى الكاميرا بوجه يملأه الحزن، وهو يأكل الورق لأن لا وجود للطعام كما قال، "والطعام فاحش الغلاء، كيلو الأرز تسعة آلاف ليرة"، بيما سعره 170 أو 250 ليرة في بقية مناطق سوريا غير الخاضعة للحصار.
وترزح الغوطتان الشرقية والغربية والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها المعارضة السورية بضواحي العاصمة دمشق تحت حصار غذائي محكم، يحاول من خلاله نظام الأسد تركيع هذه المناطق، من خلال تجويع شعبها، سعيًا وراء فك الارتباط بين الثوار السوريين والبيئة التي تحضنهم في هذه المناطق، بتحميل هؤلاء الثوار مسؤولية الجوع المستشري.