رحب مجلس شباب الثورة بوثيقة حل القضية الجنوبية لكنه انتقد نصوصاً تضمنتها الوثيقه واعتبر انها تكرس التمييز وعدم المساوة، كما انتقد حذف اي اشارة للثورة السلمية من تقرير فريق العدالة الانتقالية في مؤتمر الحوار الوطني. وقال بيان صادر عن المجلس وزع خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الجمعة "اوردت الوثيقة نصوصاً وعبارات تكرس التمييز وعدم المساواة في الحقوق السياسية والمدنية بين المواطنين، كما اسرفت في الحديث عن هويات جهوية وضعت حلولاً ومقترحات لصراعات الماضي بصورة تكرس لهويات متصارعة في مقابل عدم الإعلاء من شأن الهوية الوطنية".
واضاف البيان "شرعنة الوثيقة لشغل الوظيفة العامة على اساس جهوي وليس بناءً على الكفاءة والنزاهة وتكافؤ الفرص بين المواطنين"، في إشارة الى نص الوثيقة على منح الجنوبيين الاولوية في الوظائف الحكومية خلال الفترة الانتخابية المقبلة ، ونصهاعلى ان يكون نصف اعضاء البرلمان من الجنوب رغم ان الكثافة السكانية في المحافظات الجنوبية تمثل نحو 25% من نسبة السكان في اليمن.
ودعا مجلس شباب الثورة ، الذي تترأسه الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، اعضاء فريق القضية الجنوبية لتعديل الوثيقة حتى يكون شغل الوظائف العامة بناءً على معايير الخبرة والنزاهة وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين.
كما دعا إلى ان يكون التمثيل البرلماني في كافة مستويات الحكم وفقاً لعدد السكان والمساحة، بحيث تخصص 50% من المقاعد وفق المساحة و50% وفق عدد السكان.
وأكد مجلس شباب الثورة على ضرورة ان تنص اي وثيقة صادر عن مؤتمر الحوار على ذكر نضالات وتضحيات شباب الثورة السلمية في جميع ساحات وميادين الحرية والتغيير، والذين كان لهم دور بارز في عملية التغيير.
واستنكر المجلس بشدة حذف فقرات في تقرير فريق العدالة الانتقالية تتحدث عن شباب الثورة واعتبار 11فبراير عيداً وطنياً، معبراً عن رفضه المطلق لذالك الحذف وجدد مطالبته بالتحقيق في عمليات القتل والاعتقال والاخفاء القسري التي حدثت خلال الثورة في 2011، وتعويض الضحايا تعويضاً عادلاً واعتماد 11 فبراير يوماً وطنياً.
كما دعا المجلس " لتشكيل هيئة وطنية تهتم باوضاع اسر الشهداء ومعالجة جرحى الثورة والحراك الجنوبي السلمي.