ناشدت الأممالمتحدة قوات الجيش ومقاتلي المعارضة في سوريا يوم الاثنين السماح بإدخال مساعدات عاجلة لمنطقة يسكنها فلسطينيون في جنوبدمشق حيث قالت إن 15 شخصا لاقوا حتفهم بسبب سوء التغذية في الأشهر القليلة الماضية. وقال المتحدث باسم وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كريس جانيس إن خمسة توفوا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين مطلع هذا الاسبوع. وتوفي عشرة آخرون منذ سبتمبر ايلول وكانت هذه المرة الأخيرة التي تتمكن فيها الأممالمتحدة من إدخال مساعدات لليرموك.
وقال جانيس لرويترز "تدهورت تدريجيا اوضاع نحو 20 ألف فلسطيني محاصرين داخل اليرموك.".
وأضاف "استمرار تواجد الجماعات المسلحة التي دخلت المنطقة في نهاية عام 2012 وإغلاق القوات الحكومية لها أحبط كل جهودنا الانسانية."
ويعيش في سوريا نصف مليون لاجيء فلسطيني. وقبل تفجر الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الاسد عام 2011 كان كثير منهم يعيشون في اليرموك في الطرف الجنوبي من العاصمة السورية.
وبعد أن تحولت الاحتجاجات الى حرب أهلية اضطر معظم سكان اليرموك الى مغادرتها ويحاصر القتال من بقوا فيها.
وقال جانيس "اذا لم يعالج هذا الموقف سريعا فقد لا يكون هناك متسع من الوقت لإنقاذ أرواح آلاف بينهم اطفال." وأضاف "نطلب من جميع الاطراف تنفيذ التزاماتها القانونية وتسهيل إدخال المساعدات الانسانية سريعا لليرموك وغيره من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين حيث يحول القتال دون توصيل هذه المساعدات." وأظهر تسجيل فيديو بثه نشطاء يوم الاحد أناسا احتشدوا حول مسؤول من أونروا يسألونه عن المساعدات.
وقال أحد السكان "نريد أن ينتهي هذا الوضع... نريد فتح الطرق أمامنا... أن يدخل الناس ويخرجوا بأمان." ويعيش عشرات الآلاف من السوريين في أحياء أخرى محاصرة. وفي ضاحية المعضمية جنوب غربي دمشق اتفقت القوات الحكومية ومقاتلو المعارضة على هدنة قصيرة الاسبوع الماضي حتى يتسنى إدخال الطعام اليها.