قال نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع وزير الإدارة المحلية د. رشاد محمد العليمي ، إن اليمن تواجه ثلاثة تحديات هي ، الإرهاب ، ومحاولات الخروج عن الثوابت الوطنية في إشارة إلى الداعين للانفصال ، والتحدي الثالث : الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد . الدكتور العليمي عاد ليقلل من خطر الانفصاليين ، ونفى في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء بصنعاء أن يكون هناك أزمة في اليمن، وقال " لا يوجد أزمة وليس هناك أي عنف ، فالأوضاع مستقرة وليس هناك خوف ، والدليل أنكم تشاهدون مظاهر الاحتفالات بعيد الوحدة في كل المحافظات بما فيها الجنوبية " مضيفاً " صحيح هناك أصوات خارجة عن القانون ، لكنها لا تشكل حتى 1% من أبناء تلك المحافظات، الوضع طبيعي ، والموقف الدولي والإقليمي معنا ومع الإجراءات التي تتخذها الحكومة تجاه الخارجين عن القانون " . لافتاً إلى أن ما يحدث من مشاكل في المحافظات الجنوبية لا يتعدى مديرية واحدة من أكثر من 300 مديرية في اليمن . وفيما أعترف بأحداث مناطقية حصلت في مديرية الحبيلين بمحافظة لحج . وقال" فعلاً حصل التفتيش على الناس بالبطاقة والهوية ، وهناك ممارسات شطرية ومناطقية قام بها بعض الأشخاص وقد تم القبض على من قام بهذه الأعمال ومحاكمتهم ، لكن ذلك لا يعني أن البلاد ستنهار أو على وشك الانهيار كما يصورها البعض " . وقال العليمي "لا خوف من تلك الممارسات التي تريد أن تحتكم للعنف، و الحكومة تستوعب تلك الأحداث وتتعامل معها طبقاً للإجراءات القانونية أو وفقاً للمعالجات السياسية"، مؤكدا أنهم في الحكومة ملتزمون بموقف القيادة السياسية الداعي لحل المشاكل بالحوار لا بالعنف، لكنه أكد في الساق ذاته أن الحوار لن يكون مع العناصر الخارجة عن القانون التي ترفع السلاح في وجه الدولة. وأضاف " لا يوجد هناك حكومة بدون أخطاء ، ونحن نحاول أن نصحح هذه الأخطاء ونستفيد من نقد وسائل الإعلام "
وتحدث العليمي عن الأوضاع في محافظة صعدة ، مؤكداً إن الحكومة مع السلام ، وهناك لجنة رئاسية تقوم بترتيب إعادة الإعمار وقد قطعت شوطاً يقدر ب 50 % من ذلك . مشيراً إلى "وجود مشاكل حالياً في المحافظة بين قبائل مناصرين للحكومة وآخرين في صف الحوثي لكننا ضد ذلك ولا نريد تحويل صعدة إلى منطقة للصراع" . وحول تنظيم القاعدة وإعلانه تأييد الحراك في المحافظات الجنوبي ، قال العليمي إنه " يدخل في إطار تأييد الفوضى لأن القاعدة تعتقد أنها البديل في وجود الفوضى ومن خلالها تسير وتنطلق لممارسة أعماله التي تصدرها على المستوى الدولي" . وكشف العليمي ، وهو رئيس اللجنة الأمنية العليا ، عن وجود قواسم مشتركة بين العناصر الخارجة عن القانون وتنظيم القاعدة والحوثيين، تمثلت في الإنقلاب على الديمقراطية والخروج عن الثوابت الوطنية .
وأضاف" التسجيل الصوتي الأخير للقاعدة فاجأ الكثير من المراقبين، وأكد بأن تنظيم القاعدة يبحث عن الفوضى وعن الأماكن التي تنهار فيها الأنظمة السياسية"، واعتبر تأييد تنظيم القاعدة والحوثيين لما يحدث في بعض المدن في المحافظات الجنوبية من أعمال خارجه عن القانون يدخل في إطار تأييد العنف ومحاولة الانقلاب عن الديمقراطية والخروج عن الثوابت الوطنية.
مؤكداً على دعوة الحزب الحاكم للمعارضة السياسية إلى الحوار ، وأضاف " المعارضة السياسية المتمثلة في اللقاء المشترك، وكل الفئات الأخرى لابد أن يكون لها دور في معالجة هذه القضايا ورسم اصطفاف وطني لمواجهة هذه التحديات".
وأشار العليمي إلى إن مؤتمرات المجالس المحلية التي ستبدأ مطلع يونيو من عدن وتعقد على مستوى كل المحافظات، ستكون نافذة واسعة لحل المشاكل في البلاد ، نظرا لأهمية الموضوعات التي ستناقشها سوءا ذات الصلة بالحكم المحلي أو تشخيص لمشكلات والعوائق للإسهام في بلورة المعالجات لكافة القضايا التي تهم المجتمع وفي كل محافظة على حدة .