نفى المتحدث الرسمي باسم السلفيين في دماج سرور الوادعي تصريحات نشرتها لجنة الوساطة المكلفة بحل النزاع مع جماعة الحوثيين المسلحة، وقال إنهم أُرغِموا على مغادرة البلدة. وتواصل عشرات الأسر مغادرة بلدة دماج بعد أن نص اتفاق وقف إطلاق النار على مغادرتهم عن البلدة التي اشتهرت خلال العقود الأربعة الماضية باعتبارها معقلاً دينياً للسلفيين.
وحاول الحوثيون على مدى نحو ثلاثة أشهر اقتحام بلدة دماج بعد أن فرضوا حصاراً مطبقاً عليها، وشنوا عليها قصفاً بالأسلحة الثقيلة ما أدى إلى مقتل أكثر من مائتين وإصابة نحو 700 من سكان دماج.
وقال سرور الوادعي في بيان أرسل إلى «المصدر أونلاين» إن ما نشرته وسائل الإعلام الرسمية ان خروج السلفيين من دماج تم بموافقتهم «كلام غير صحيح وعار عن الصحة».
وأضاف «ليعلم جميع أفراد الشعب اليمني وسائر المسلمين في جميع أنحاء العالم أن أهالي منطقة دماج وطلاب دار الحديث بدماج أُرغِموا وأُكرِهوا على مغادرة منازلهم ومزارعهم ومعهدهم ومنطقتهم بالكامل أو المكوث تحت ضرب المدافع والدبابات والهاونات وانتظار الموت في أي لحظة».
وتابع «إذا كانت الدولة جادة ومستعدة لبسط نفوذها على منطقة دماج وحماية سكان المنطقة فلتعلن هذا صراحة في وسائل الإعلام الرسمية وتأتي بالضمانات اللازمة وتطبيقه على أرض الواقع، ونحن مستعدون للعودة إلى منطقتنا في حال تحقق ذلك».
واتهم سرور الوادعي وسائل الإعلام الرسمية ب«تجاهل محنة ومصيبة أهل دماج طيلة مئة يوم، وهم يقصفون بجميع أنواع الأسلحة من صواريخ وكاتيوشا ودبابات ومدافع وغيرها من الأسلحة الفتاكة، وهذا بالإضافة إلى الحصار القاتل المطبق المفروض على دماج والذي لا يزال مفروضًا ومستمرًا إلى يومنا».