تبنى تحالف قبلي في حضرموت مسؤولية اشتباك مسلحين تابعين له مع قوات الجيش أمس الجمعة وقال إنه قتل 12 جندياً حتى وقت متأخر من مساء أمس بينما التزمت السلطات الحكومية الصمت ولم تنشر وسائل الإعلام التابعة لها أي خبر بشأن الحادثة. وكان مصدر محلي قال ل«المصدر أونلاين» أمس إن خمسة جنود من قوات حماية الشركات النفطية قتلوا في اشتباكات مع مسلحين قبليين في منطقة «عبول» التي تقع بين المسيلة وميناء الضبة بحضرموت، مضيفاً ان الاشتباكات وقعت بعدما منع المسلحون فريقاً فنياً يتبع الشركات النفطية بفتح صمام مرتبط بأنبوب النفط.
لكن «حلف قبائل حضرموت» وهو تحالف أنشئ حديثاً قال إن الاشتباكات أسفرت عن «مقتل 12 من قوات الجيش وإصابة أكثر من 10 آخرين وأسر 8 جنود واغتنام طقمين بكامل أسلحتهم وإحراق طقمين»، مضيفاً أن أربعة مسلحين من الحلف أصيبوا «بإصابات خفيفة».
ولم يتسن التأكد من الحصيلة التي أعلنها «حلف حضرموت» بسبب تكتم السلطات الحكومية ورفض قيادات عسكرية الحديث حول الاشتباكات.
لكن وكالة رويترز نقلت عن مصادر قبلية القول إن ستة جنود قتلوا برصاص المسلحين كما قتل اثنان من المسلحين القبليين عقب تحرك قوة من الجيش لحماية وتأمين المهندسين النفطيين اثناء إصلاح أنبوب النفط.
وأضافت ان مسلحي قبائل كان يتمركزون في الجبال على شكل كمائن منعوا قوة الجيش التي تحركت صباح الجمعة بعد ان فشلت مفاوضات مع قائد حماية الشركات النفطية.
وأشارت الوكالة نقلاً عن المصادر إلى ان قبائل حلف حضرموت تصر على عدم السماح للمهندسين بإصلاح الأنبوب حتى يتم التجاوب مع مطالب الحلف التي سبق وأن أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتنفيذها.
وأشهر تحالف قبائل حضرموت في 20 ديسمبر كانون الأول الماضي عقب مقتل زعيم قبيلة الحموم كبرى قبائل حضرموت الشيخ سعد بن حبريش في الثاني من ديسمبر كانون الاول عند نقطة تفتيش تابعة للجيش بعد رفض أفراد حرسه الخاص تسليم أسلحتهم للجنود.
وحذر حلف قبائل حضرموت الشركات النفطية من استئناف انتاج النفط أو تشغيل الآبار معتبراً ذلك «دخولاً في خط المواجهة معه».
ويصر حلف قبائل حضرموت على عدم السماح للمهندسين بإصلاح الأنبوب حتى يتم التجاوب مع مطالب الحلف التي تتضمن إخلاء المواقع العسكرية وتسليم المهام الأمنية لأبناء المحافظة.
كان مسلحون قبليون فجروا أواخر الشهر الماضي خط أنبوب النفط في حضرموت والذي يربط حقل قطاع المسيلة والقطاعات الأخرى عبر ميناء الضبة المخصص للتصدير على بحر العرب.