دشنت اليوم في صنعاء نتائج التقييم الشامل متعدد الأبعاد لسبل المعيشة في المناطق المتأثرة بالنزاع في محافظات أبين وعمران وحجة وتعز. وقال السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في اليمن، أن اليمن هي الدولة الأولى في العالم التي تتخذ هذا النهج المبتكر في البحث المتعلق بسبل المعيشة والذي يقدم تحليل عن العلاقة بين الفقر والبطالة والصراع.
وأضاف السيد إسماعيل أن هذا التقييم بات اليوم نموذجاً عالمياً لاسيما أنه يقدم المعلومات المطلوبة لكسر الحلقة السلبية ومساعدة الشباب والمرأة للشروع في تبني سبل معيشة قابلة للحياة تعيلهم وأفراد أسرهم بشكل كريم.
وتابع "ان أهم نتائج التقييم أكدت على أن معظم الأسر قد تأثرت بالصراعات بشكل أو بآخر و أن النتائج قد بيّنت كذلك أنه حتى الأسر الأفضل حالاً لم تكن بمنأى عن الصدمات والضغوط.كما أوضح أنه 67% من المتضررين كان بسبب الصراعات خلال عام 2011 بينما 28.8 % منهم تضررور خلال العام 2010"، مبيناً أن الأدلة التي يتم اتخاذ التحركات على أساسها واستعادة سبل العيش وبناء المقاومة أصبحت الان بين أيدينا.
فيما قال سعد الدين بن طالب، وزير الصناعة والتجارة، أن الناس في المحافظات التي شملها التقييم وغيرها من المحافظات أظهروا روح المقاومة في وجه المصادر الحادة والمزمنة للصدمات والضغوط، سواء في وقت الصراع أو غيره، مشيراً أنه لوقت طويل كانت التنمية غير عادلة في اليمن ما أسهم في حالة عدم المساواة بين المواطنين اليمنيين والمناطق.
وأضاف "ستكون هناك حاجة للمبادرات على المستوى المحلي والوطني لمعالجة الطيف الواسع من التحديات المتعلقة بسبل المعيشة بما فيها إيجاد فرص عمل جديدة كما أن وهناك حاجة إلى العديد من الإجراءات السياسية فيما يتعلق بتوفير العمالة للشباب لدعم وحماية الأسر و سبل المعيشة لديها لاسيما أثناء الصراع وفترة التعافي التي تليه".
وقال بن طالب "إن الأشخاص العائدين إلى منازلهم المدمرة وأعمالهم المتضررة بحاجة إلى دعم خاص يأخذ بعين الاعتبار أمنهم وإحتياجاتهم الاجتماعية الأولية"، لافتاً إلى أن نتائج هذا التقييم ستستخدم من قبل الحكومة اليمنية في أُطر عمل الخطط القادمة على المستوى الوطني وحث شركاء التنمية على دعم اليمن في استعادة فرص سبل المعيشة للسكان المتضررين في البلاد.