قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن تنظيم القاعدة يستطيع مهاجمة أو خطف سفن، لكنه لن يسيطر على مضيق باب المندب على مدخل البحر الأحمر، كما كان هدد. وقال القربي في مقابلة نشرتها صحيفة الميثاق الأسبوعية الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، إن "كل ما يمكن أن تعمله القاعدة هو فقط تهديد السفن سواء من خلال إطلاق صاروخ أو اختطاف سفينة من الممر الدولي كما يفعل الآن القراصنة"، مشيراً إلى أن القاعدة تشكل مصدر قلق لممر الملاحة الدولية وتهديد سلامة السفن.
وأضاف "لكن القاعدة لا تستطيع أن تسيطر، كما جاء في تهديدها، على مضيق باب المندب أو الممرات الدولية".
وأوضح "لهذا تشكل (تهديدات القاعدة) مصدر قلق. ونحن نأخذها على محمل الجد، لأننا يجب أن نتعامل معها بجدية، ونهيئ أنفسنا لأية عملية إرهابية محتملة على الأرض أو البحر اليمني، كما تهيئ لها بريطانيا وأميركا وكل دول العالم".
وكان الوزير اليمني سئل عن التهديدات التي أطلقها في الثامن من فبراير المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سعيد الشهري، مؤكدا أن التنظيم يريد السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي الواقع بين البحر الأحمر وخليج عدن.
ويعد المضيق الواقع بين اليمن من جهة وجيبوتي واريتريا من جهة أخرى، همزة وصل استراتيجية بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، خصوصا لمرور حاملات النفط.
ونفى القربي الأنباء الصحفية التي تحدثت عن أن اليمن وقعت اتفاقا مع الولاياتالمتحدة منحها بموجبه تسهيلات في جزيرة سقطرى قائلاً "إن مؤتمر لندن أكد على سيادة اليمن ووحدته، وأن من يتحدثون أنه وضع اليمن تحت الوصاية الدولية هم أصحاب أهواء ومماحكات سياسية هدفهم الإضرار باليمن ومصالحه والإساءة للحكومة اليمنية من خلال تشويه الحقائق وتفسيرها تفسيراً خاطئاً".
وحول التمثيل الدبلوماسي في لليمن في الخارج، قال القربي إن الوزارة خفضت 20% من عدد الدبلوماسيين اليمنيين في الخارج. واعترف بوجود تقصير من قبل السفارات اليمنية، مؤكداً أن الوزارة تحاسب المقصرين من السفراء، حيث استدعت الوزارة –بحسب القربي- بعضهم وتم التحقيق معهم، رافضاً الكشف عن هويتهم. وقال "إننا نتجنب إعلان ذلك للرأي العام، لأن القضية ليست قضية نشر غسيل وإنما هي في الأساس إصلاح في إطار مؤسسي وقانوني".