تدور بعد غدٍ الخميس من جديد عجلة منافسات الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى في نسخته ال 19 بانطلاق بمرحلة الإياب بعد توقف لفترة راحة دامت أسبوعين للفرق المشاركة في البطولة في خطوة يسعى فيها اتحاد الكرة إلى إنهاء الموسم في موعده المحدد منتصف العام للموسم الثاني على التوالي. وهي خطوة يهدف من ورائها إنهاء الموسم قبل انطلاق نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا في يونيو 2010م، اتباعا لتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، والذي ألزم جميع الاتحادات الأهلية بضرورة انتهاء جميع مسابقاتها قبل انطلاق المونديال العالمي في يونيو 2010م بجنوب أفريقيا، ناهيك عن أن التزام اتحاد كرة القدم بتعميم الاتحاد الدولي يأتي بعد أصبح الدوري اليمني مصنفاً ودخل في قائمة تقييم الاتحاديين الدولي والآسيوي لكرة القدم.
تدخل منافسات دوري النخبة مع الجولة ال 14 والأولى في إياب البطولة، وإيقاع التنافس قد ازداد قوة وسخونة على صدارة الدوري بإجراء سبع مباريات هامة لفرق المقدمة والمؤخرة في البطولة التي يشتعل الصراع فيها مع مرور كل جولة، نتيجة التقارب النقاطي لفرق الصدارة والمؤخرة على حداً سواء مما عقد الحسابات وخلط الأوراق، وخصوصا لفرق الصدارة التي يتنافس فريقين الصقر تعز والتلال عدن فيما بينهما على انتزاع قصب السبق.
على الجانب الآخر تتصارع أكثر من تسع فرق من أجل الهروب من شبح الهبوط إلى مصاف الدرجة الثانية، وسط تذبذب واضح وغير مستقر في المستوى العام لفرق المؤخرة في ظل استمرار تبادل الكراسي الموسيقية والتقارب النقاطي فيما بينها للنجاة من الهبوط لدوري المظاليم" الدرجة الثانية"، وهي فرق اتحاد إب والشعلة عدن وأهلي تعز ووحدة صنعاء وشعب إب ووحدة عدن وسلام الغرفة من وادي حضرموت والهلال الحديدة واليرموك من صنعاء يهبط أربع منهم إلى الدرجة الأدنى.
ويتربع الصقر تعز بقيادة مدربه المصري إبراهيم يوسف على المركز الأول برصيد 30 نقطة من عشرة انتصارات وثلاثة هزائم متفوقاً بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه التلال عدن، ويملك الصقر أفضل خط هجوم " 23 هدفاً " وخامس أفضل خط دفاع ولم يتجرع سوى ثلاث هزائم فقط، بعد التلال وصيف المتصدر برصيد 27 نقطة وصاحب أقل الفرق خسارة بهزيمتين و8 انتصارات وثلاثة تعادلات، ويمتلك أفضل خط دفاع، حيث لم يدخل شباكه سوى ثمانية أهداف وثاني أفضل خط هجوم بعد الصقر ب 21 هدفاً في إشارة واضحة على عزمه ملاحقة الصقر على الصدارة بغية استعادة اللقب الغالي الغائب عنه منذ ثلاثة مواسم للمرة الثالثة في تاريخه وامتلاكه للأبد.
وحرص اتحاد كرة القدم هذا الموسم على تدشين عملية الانتقالات الشتوية من خلال فتح باب الانتقالات للاعبين بين الأندية عقب انتهاء مرحلة ذهاب الدوري في الثامن من فبراير الجاري وحتى بدء انطلاق دور الإياب في خطوة هي الأولى من نوعها وفقاً للضوابط والشروط التي تحددها لائحة المسابقات وفي إطار المعايير الاحترافية التي يتم تنفيذها بصورة تدريجية وصولاً إلى التطبيق الكامل الموسم القادم للنظام الاحترافي بشكل كامل.
كما شرع الاتحاد ابتداءً منذ بداية هذا الموسم بتطبيق مزيدا من المعايير الاحترافية الآسيوية تمهيداً لبدء تطبيق نظام احترافي لدوري ابتداءً من الموسم 2011، فيما يخص لائحة تعاقدات الأندية مع اللاعبين حتى تتلاءم القوانين المحلية مع لوائح الاتحاد الدولي (فيفا).
ويشير محللون رياضيون إلى أن النتائج الأخيرة للفرق، والإجراءات التي شرعت بتنفيذها بعض الأندية خلال فترة استراحة الدوري من خلال التعاقد مع محترفين أفارقة ولاعبين محليين بارزين، وتنظيم الصفوف من جديد تؤكد أن البطولة ستزداد سخونة وصراعاً على اللقب في الدور الثاني والأخير "الإياب" كعادة كل موسم بين الأندية الكبار والعريقة التي تسعى لإحراز اللقب. ولفت هؤلاء إلى أن هذه الفرق خلال الموسم الجاري أظهرت طموحاً كبيراً في المنافسة على إحراز اللقب، خاصة الصقر والتلال وأهلي صنعاء صاحب أكثر الإنجازات والبطولات المحلية.
فالأهلي صنعاء صاحب المركز الخامس برصيد 21 نقطة يطمح بقيادة مدربه العراقي الجديد المعروف هاتف شمران إلى الزحف بقوة إلى المنافسة على إحراز اللقب الغالي وتأكيد أحقيته بالبطولة التي فقدت منه الموسم الماضي بعد أن كان قريباً منها جداً حتى أخر جولة.
واحتسب اتحاد كرة القدم النتيجة حينها للهلال وتوجه بطلاً للدوري للمرة الثانية على التوالي في تاريخ الهلال، والأولى من نوعها في تاريخ المسابقة الرسمية الكروية الأولى في اليمن، والذي اعتبره الأهلاويون حيينها قراراً اتحادياً مجحفاً بحقهم، ولهذا سيسعى الأهلي في دور الإياب إلى تأكيد عزمه على العودة إلى منصات التتويج وإحراز اللقب للمرة السابعة كأكثر الفرق اليمنية إحرازا لبطولات الدوري.
وقد بدأ الأهلي هذا الموسم بداية متواضعة وكرر نفس مشهد الموسم قبل الماضي على غير عادة الموسم الماضي وكل المواسم السابقة، حيث عادة يستهل الأهلي مشوار الدوري مهزوزاً ويستعيد عافيته مع الدور الثاني ويدخل في منافسة على اللقب الغالي، لكن طموح الأهلي يصطدم برغبة قوية من التلال عدن الذي ما يزال مستواه ثابت ومستقر ولم يفصله عن الصدارة سوى ثلاث نقاط سيسعى بقوة هو الأخر في رحلة الإياب على تجاوزها واعتلاء الصدارة والمنافسة على إحراز اللقب الغالي للمرة الثالثة.
على الجانب الآخر يشتد الصراع في القاع بين تسع فرق من أجل الهروب من شبح الهبوط إلى مصاف الدرجة الثانية، وسط تذبذب واضح وغير مستقر في المستوى العام لفرق المؤخرة في ظل استمرار تبادل الكراسي الموسيقية والتقارب النقاطي فيما بينها للنجاة من الهبوط لدوري المظاليم "الدرجة الثانية"، وهي فرق اتحاد إب والشعلة عدن وأهلي تعز ووحدة صنعاء وشعب إب ووحدة عدن وسلام الغرفة من وادي حضرموت والهلال الحديدة واليرموك من صنعاء.
ويبدو فريق هلال الحديدة في أضعف مستوياته رغم أن التوقعات في البداية وضعته من ابرز المنافسين على الصدارة والمحافظة على إنجازاته في الموسميين الماضيين لكن مستواه تذبذب وتدهور من جولة إلى أخرى، وأصبح في وضع لا يحسد عليه وهو حامل ثنائية الموسم الماضي الدوري والكأس لأول مرة في تاريخ كرة القدم في الساحل الغربي الحديدة.
وظهر الهلال بمستوى متواضع ومهلهل منذ أول مباراة خاضها في البطولة نتيجة المشاكل الإدارية في النادي، مما انعكس بالسلب على أداء الفريق جعله يقبع في المركز قبل أخير القائمة برصيد 11 نقطة حصدها من ثلاثة انتصارات وتعادلان وتجرع ثمان هزائم في 13 جولة هو الأمر لم يحصل للهلال من قبل في مسابقات الدوري منذ صعوده لدوري الأضواء.
الهلال بدأ في البحث عن أسباب المشكلة وسيعمل في مرحلة الإياب على وسيلة لمعالجة أوضاعه وتحسين نتائجه للبقاء ضمن فرق دوري الأضواء، خاصة أن محبي الهلال ينظرون بتفاؤل إلى عودة الداعم الرئيس للهلال رئيس اتحاد كرة القدم أحمد العيسي مع انطلاق رحلة الإياب للوقوف بجانبه حتى يتمكن من تجاوز محنته وتصحيح أوضاعه المتدهورة وانتشاله من موقعه المتأخر في قائمة الترتيب الفرق والابتعاد من منطقة خطر الهبوط لدوري المظاليم مرة ثانية الذي هبط إليه لأول مرة في تاريخه قبل عدة مواسم.
- صراع الهدافين وغياب الهداف المحلي: في صراع الهدافين برز اللاعبين المحترفين والأفارقة والعرب خاصة الكونغولي امبويو والسوري بيضون والنيجيري أبو بكر سالسيو بتقديم أنفسهم بقوة للمنافسة على لقب الهداف وسط غياب النجم الهداف المحلي على الرغم من بروز هداف أهلي صنعاء علي النونو بقوة في تأكيد واضح على رغبته الجامحة في المنافسة على إحراز لقب الهداف بعد أن أحرزه الموسم قبل الماضي وهداف شباب البيضاء عبد الغني الغرابي وهداف اتحاد إب ماجد الجراني.
ويتصدر قائمة الهدافين هداف التلال المحترف الكونغولي أمبويو بالتساوي مع هداف أهلي صنعاء علي النونو برصيد 7 أهداف بفارق هدف عن أقرب منافسيهم المحترف السوري في الصقر تعز علاء بيضون والمحترف النيجيري هداف الشعلة عدن أبو بكر سالسيو فيما ينافس هدافين محليين برصيد ستة أهداف هو نجم شباب البيضاء عبد الغني الغرابي وأهلي صنعاء علي النونو ويليهم أربعة لاعبين برصيد خمسة أهداف وهم الهداف المتألق العائد بقوة هذا الموسم في صفوف وحدة صنعاء النجم عادل السالمي وهداف وحدة عدن محمد العنبري ولاعب اليرموك عبد الرزاق العشبي وهداف شعب إب أيمن الهاجري.
وتفتتح منافسات الجولة ال 14 والأولى في دور الإياب بعد غد الخميس بمباراتين حيث يلتقي في الأولى اليرموك ضيفه القادم من وادي حضرموت سلام الغرفة، ويستضيف في الثانية وحدة عدن اتحاد إب وتستكمل منافسات هذه الجولة الجمعة القادم بإجراء ثلاث مباريات أبرزها اللقاء الذي يجمع وحدة صنعاء وضيفه التلال عدن، بينما يخوض الشعلة عدن مواجهة صعبة في ملعبه ووسط جمهوره أمام ضيفه المتصدر الصقر تعز، ويحل شباب البيضاء ضيفاً ثقيلاً على أهلي تعز.
وتختتم منافسات هذه الجولة يومي السبت والأحد القادمين، حيث يواجه السبت أهلي صنعاء اختباراً صعباً نسبياً في أرضه عندما يلتقي ضيفه شعب إب، ويحل العروبة من صنعاء ضيفاً ثقيلاً على الهلال الأحد القادم.
* ترتيب فرق الدوري حتى نهاية مرحلة الذهاب: 1 الصقر تعز 30 نقطة 2 التلال عدن 27 نقطة 3 شباب البيضاء 23 4 العروبة 22 نقطة 5 أهلي صنعاء 21 نقطة 6 اتحاد إب 20 نقطة 7 الشعلة 19 نقطة 8 أهلي تعز 18 نقطة 9 وحدة صنعاء 17 نقطة 10 شعب إب 14 نقطة 11 وحدة عدن 14 نقطة 12 سلام الغرفة 12 نقطة 13 الهلال الحديدة 11 نقطة 14 اليرموك 8 نقاط.