قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية يوم الاثنين إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سجل ترشحه رسميا للانتخابات التي تجري في ابريل نيسان. وبتسجيل بوتفليقة لترشحه في المجلس الدستوري وضع الرئيس الجزائري حدا لشهور من التكهنات بشأن نواياه. لكن زعماء معارضين يقولون إنهم يعتقدون أن الرئيس الذي أتم لتوه 77 عاما مريض لدرجة لا تمكنه من ممارسة الحكم.
كان رئيس الوزراء الجزائري قد أعلن منذ أسبوع أن بوتفليقة سيخوض الانتخابات وأشاد موالون بالرئيس بوصفه رجلا يستطيع تحقيق الاستقرار بعد أن ساعد في إخراج الجزائر من الحرب الأهلية التي شهدتها في التسعينيات مع مسلحين إسلاميين.
وعرضت قناة النهار التلفزيونية الخاصة المقربة من الرئاسة لقطات لبوتفليقة في المقعد الخلفي لسيارة ليموزين سوداء قبل أن يدخل المجلس. وكان ظهور بوتفليقة العلني نادرا منذ عودته من فرنسا العام الماضي بعد إصابته بجلطة دماغية اضطرته للإقامة في مستشفى في باريس لعدة شهور.
وعلى الرغم من أن الرئيس الجزائري مازال يتعافى فإنه شبه متأكد من الفوز في الانتخابات التي تجري في 17 إبريل نيسان مدعوما بحزب جبهة التحرير الوطني وحلفائه الذين يهيمنون الى جانب الجيش على الساحة السياسية منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1962.
وتقول أحزاب المعارضة التي لاتزال ضعيفة ومنقسمة إن الشكوك تحيط بحالته الصحية. وأثارت زيارة ثانية للمستشفى في يناير كانون الثاني لإجراء فحوص طبية موجة أخرى من التكهنات بشأن من سيخلفه.
وعلى الأمد القصير يعني فوز بوتفليقة بولاية جديدة استقرار دولة من أكبر موردي الطاقة لأوروبا كما أنها شريكة في الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الإسلاميين المتشددين في منطقة تواجه اضطرابات بعد انتفاضات عام 2011 في دول أخرى بشمال افريقيا.