قالت مصادر محلية إن الهدوء الحذر ساد اليوم الجمعة في إحدى مديريات محافظة الجوف شمال اليمن اندلع فيها القتال أمس الخميس وفي وقت مبكر من صباح اليوم خلفت 22 قتيلاً على الأقل بين الجانبين. واندلعت المواجهات أمس في منطقة «الأقرح» على خلفية مقتل وجيه قبلي يدعى «صالح مبخوت الرامي» بعد أن اعترضه مسلحون من جماعة الحوثيين.
وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» إن 6 من رجال القبائل قتلوا في المواجهات، بينما قتل أكثر من 16 من مسلحي جماعة الحوثيين.
وأضاف المصدر «قتل الحوثيين الستة عشر من أبناء الجوف وحصلنا على أسمائهم، لكن هناك قتلى من أنصار الجماعة ينتمون إلى صعدة وحرف سفيان لم نتمكن من حصرهم أو الحصول على معلومات بشأنهم أو حتى عددهم».
وما تزال لجنة عسكرية يرأسها مساعد وزير الدفاع وكلفها الرئيس عبدربه منصور هادي بالتحقيق في حادثة اشتباكات بين أفراد نقطة أمنية ومسلحين حوثيين قبل نحو أسبوع متواجدة في بلدة الحزم العاصمة الإدارية للمحافظة.
وأرسلت لجنة الوساطة فريقين، أحدهما للتواصل مع الحوثيين والآخر من رجال القبائل لوقف المواجهات.
وقالت المصادر إن المواجهات اندلعت بين قبائل «بني نوف» والحوثيين في مديرية «المصلوب» غرب مدينة الحزم.
وأضافت ان الحوثيين تجمعوا في تلك المنطقة منذ أيام وبحوزتهم أسلحة ثقيلة ومتوسطة ونصبوا نقطة تفتيش بين مديريتي «المصلوب» و«المتون»، لكن مقتل صالح الرامي فجر المعارك بين الطرفين.
وكشف المصادر تفاصيل الحادثة، وقالت إن عدداً من شيوخ قبيلة همدان تحركوا أمس الخميس متجهين الى الحوثيين الذين سيطروا على أجزاء من أراضيهم في منطقة «كمنا»، وهي منطقة أثرية، لكن عند اقترابهم من الحوثيين أطلق الأخيرون النار محذرين إياهم من الاقتراب، ما جعل شيوخ همدان يعودون أدراجهم.
وأضافت انه «صادف وصول الشيخ صالح الرامي من قبائل بني نوف والذي كان عائدا من سوق الحزم متجها عبر الطريق الرسمي الترابي الى قريته (القرح) بالمصلوب حيث بادر الحوثيون بإطلاق الرصاص عليه من مسافة قريبة أدى الى قتله وجرح أحد أبناءه وآخرين كانوا معه».
وأشارت المصادر إلى ان الحادثة أشعلت غضب رجال قبيلة «بني نوف» الذين توافدوا وتحركوا صوب تجمعات الحوثيين، وعند وصولهم أطلق عليهم الحوثيون النار ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وجرح العشرات منهم.
وقالت ان رجال القبائل طوقوا المسلحين الحوثيين واشتبكوا معهم حتى ظهر اليوم الجمعة حتى تدخلت لجنة الوساطة وأوقفت المواجهات على أن يسحب الحوثيون تجمعاتهم المسلحة من المنطقة.
وأكدت مصادر محلية وقبلية أن حصيلة المواجهات مقتل 6 من رجال القبائل وإصابة 25 آخرين، إضافة إلى مقتل وجرح العشرات من الحوثيين، تم التأكد من هويات 16 قتيلاً من أبناء الجوف، بينما ما تزال هوية قتلى آخرين ينتمون إلى صعدة وحرف سفيان مجهولة.
وأسماء القتلى الذين ينتمون إلى المحافظة مع مديرياتهم هم: «الباشا عسكر شيحاط (الحزم) وسريع محسن عامر (الحزم) وآل أبو عشال (المطمة) وحسين عوام (المتون) وعيضه عبدالله زتار (المطمة) ولسعان هادي داوود (المطمة) وأبو ظافر (الزاهر) وعلى الأجرب (المتون) وأبن عبدالإله النمس (الغيل) وابن عبدالرحمن فيصل (الغيل) والعجي الدعروري (الغيل) وعلي العجان (المطمة) وصقر (أحد مرافقي حميد المكرمي) وظافر بن قعود النوفي (الحزم) ومحمد صالح الصيدي (المصلوب) وإبن عبدالرحمن بن حسن (الغيل).
لكن رواية المتحدث باسم جماعة الحوثيين المسلحة محمد عبدالسلام للأحداث كانت مختلفة.
وذكر في بيان نشره الموقع الرسمي للجماعة إن سيارات قال إنها كانت محملة بعناصر مسلحة موالية للإصلاح نصبت كميناً لعناصر الحوثيين أثناء مرورهم من الطريق العام ما أدى إلى جرح عدد منهم «مما اضطر أبناء المنطقة إلى مواجهة هذا الكمين الغادر».
وأضاف عبدالسلام ان المواجهات اندلعت بين الحوثيين وخصومهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستمرت حتى مساء أمس الخميس.
وأشار إلى ان اللجنة الرئاسية تواصلت مع الطرفين من أجل التهدئة، وان فريق وساطة وصل إليهم ويجري التفاوض معه.
وحصل المصدر أونلاين على صور من مصادر قبلية لمنطقة الاشتباكات: