أعلن علي سالم البيض الرئيس السابق ل "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" اليوم عودته للعمل السياسي بعد مضي 15 عاماً منذ نزوحه إلى سلطنة عمان إبان حرب صيف 94 ، ولم يمارس أي عمل سياسي منذ ذلك الحين . وفي مؤتمر صحفي عقده البيض في ميونخ بألمانيا اليوم ، بالتزامن مع الذكرى ال 19 للوحدة اليمنية ، وفي الوقت التي تشهد المحافظات الجنوبية غلياناً شعبياً ، أكد أنه سيقود المساعي المؤدية إلى الانفصال . ودعا البيض ، الدول العربية للضغط على صنعاء لسحب قواتها من جنوب اليمن ، مشيراً إلى أنهم كانوا يتطلعون إلى وطن واحد يسع الجميع عندما وقعوا اتفاق الوحدة ، لكن السلطة في صنعاء كانت تتربص بنا وبشعبنا . حد قوله . وقال البيض "أتقدم بالمناشدة الإنسانية الصادقة للقادة في الدول العربية الشقيقة وفي العالم أجمع مخاطبة السلطة في الشمال بتحكيم صوت العقل والمنطق الداعي لسحب قواتهم من الجنوب وتسليمهم بلادنا بطريقة سلمية " وفي غضون ذلك ، أعلنت سلطنة عمان سحب الجنسية من البيض فور إلقاءه لخطابه، وكانت منحتها إياه أثناء نزوحه إليها أثناء حرب صيف 94م واشترطت عليه عدم مزاولة أي عمل سياسي باعتباره مواطن عماني ، لكن البيض كان قد انتقل إلى ألمانيا خلال الأيام الماضية . وقالت المصادر الرسمية العمانية أن البيض يعتبر منذ الآن مواطنا غير عماني ولا يتمتع بأي من حقوق المواطنة العمانية. وقالت تلك المصادر بأن عمان سبق لها أن حذرت البيض من ممارسة أي أنشطة معادية ضد الجمهورية اليمنية وأمنها واستقرارها باعتباره مواطنا يحمل الجنسية العمانية. وفي بيان صادر عن شرطة عمان السلطانية حول موقف الحكومة تجاه إعلان علي سالم البيض العودة للعمل السياسي وتطرقه إلى مجريات الأمور في اليمن قالت " إن الجنسية العمانية قد أسقطت تلقائيا عن على سالم البيض حسب القوانين المعمول بها فى عمان, وهو قد اتخذ قراره دون اذن من السلطنة التى قصدها فى عام 1994 دون اى تشاور مسبق ". وأكد المصدر :" إن سلطنة عمان ستظل الجار الوفي لمواثيقها وتعهداتها لجيرانها ونتمنى لليمن الشقيق كل الخير والازدهار".