بعد ان كانت الزراقيف (بلورات من زجاج بألوان متعددة يلعب بها الأطفال في الشارع) تعتبر سلاحاً وما إن توجه تهمة حيازة الزراقيف لأحدهم حتى يصدر الحكم بقتل حاملها قبل ان تثبت عليه التهمة في ساحة التغيير بصنعاء 2011، أصبح السلاح الناري خفيفه وثقيله سلمياً ويمكن رفعه كشعارات في مسيرة سلمية تدعو لإسقاط الحكومة! بعد أن كانت المسيرات تمنع بحجة انها بلا تصريح أصبحت المسيرات تهدد الجيش أنه في حال تواجد بالقرب منها فسيكون سلاحه غنيمة! هل كان على شباب الثورة في 2011 أن يدججوا مسيراتهم بالسلاح لينجوا من اعتداء الأمن عليهم؟ هل كانت ألوان الزراقيف مهينة ما إن يتخيلها شرطي الأمن تقبع في جيب أحدهم حتى يفقد سيطرته على سلاحه وينهال على الثوار قصفاً بلا تمييز! سارت المسيرة المسلحة في عمران وعادت أدراجها بأمان كما أنها لم تسقط الحكومة! أما من اُشتبه أنه قد يكون يخفي بعض الزراقيف في جيبه فقد فَقَدَ حياته أو بعض أعضاء جسده وتمكن رفاقه من إسقاط الحكومة ورئيس الجمهورية وقلبوا وضع البلد رأساً على عقب! هنا على النظام السابق أن يشعر بالندم لأنه لم يسمح بحمل السلاح في المسيرات لينجو هو أيضاً!