بثت قناة «اليمن اليوم» التابعة للرئيس السابق أمس الأحد تقريرا تلفزيونيا يظهر فيه المختطف الالماني «روديجر فريدشس» في محافظة مارب شرق اليمن لأول مرة منذ نحو شهرين من اختطافه. وخطف مسلحون الألماني روديغر فريدريش والتر في فبراير الماضي من العاصمة صنعاء واقتادوه إلى إحدى مناطق مديرية الوادي في محافظة مارب للمطالبة بإطلاق مسجونين من أقاربهم.
ويظهر في التقرير المختطف الألماني بصحبة مسلح ومراسل القناة، وهو يرتدي ثوباً أبيض اللون ونظارة شمسية، وقال التقرير إنه يعاني من مرض سرطان الرئة وان انتقاله من صحراء الى صحراء في وادي عبيده فاقم من تدهور صحته، وانه كان عليه مراجعة الطبيب خلال الأيام الماضية.
ونسب المراسل إلى الألماني قوله إن الاجهزة الامنية والعسكرية تعرف مكان احتجازه دون أن تتدخل للإفراج عنه وإن فترة احتجازه طالت أكثر من شهرين.
وظهر الخاطف علي حريقدان وهو مُلثم ويرتدي نظارة شمسية متحدثاً للمراسل لكن القناة لم تعرض تصريحه، وقالت القناة إنه أخبر مراسلها ان عناصر تنظيم القاعدة رفعت من قيمة المختطف من 14 ألف دولار الى 25 مليون ريال يمني لأجل شراء المختطف بعد معرفة هويته، واضاف ان المختطف ليس طالبا للغة العربية كما تردد عنه وإنما يعمل في الاستخبارات الألمانية. حسب قوله.
وأضاف -حسب التقرير- إنه رفض تسليم المختطف للقاعدة، الا انه سيبيع المختطف اذا لم تفرج السلطات عن اثنين من اقاربه المسجونين في السجن المركزي بصنعاء.
واختطاف الأجانب ظاهرة شائعة في اليمن، إذ يعمد رجال قبائل أو جماعات مسلحة على تنفيذ عمليات اختطافهم لمقايضتهم بمشاريع إنمائية أو مبالغ مالية، أو لتلبية مطالب خاصة لدى الحكومة.
لكن تنظيم القاعدة استغل ذلك لاختطاف أجانب والحصول على مبالغ مالية كبيرة لإطلاق سراحهم، واتسمت العديد من الاختطافات التي حصلت في غضون العامين الأخيرين بطابع الغموض، لجهة تحديد الجهة الخاطفة أو تفاصيل مفاوضات تحريرهم، والتي تمت بعضها بوساطة خارجية.
