اتهمت أوساط محلية في محافظة الحديدة القوات البحرية بالتساهل في واجبها في حادث اختفاء جنود من أفرادها، كانوا على متن زورق في مهمة للتزود بالمياه والغذاء تابع للقوات البحرية، وهم عادل الشرعبي من تعز، وعثمان جبلي ، من جزيرة كمران – الحديدة ، وعبد الله منحيي من مدينة زبيد، كانوا في مهمة لنقل مياه لزملاء لهم في جزر جبل الطير المعروفة بجزيرة "السوابع" . مؤكدة أن القارب لم يصل إلى الجزيرة، وأن الأخبار انقطعت عنهم منذ ما يقارب شهرين. وكان صيادون قد عثروا في وقت سابق في جزيرة "ذو حراب" الواقعة على مقربة من الحدود السعودية على جثة لقائد الزورق المقدم عادل الشرعبي , فيما يزال الجنديان مفقودين حتى هذه اللحظة.
واتهمت أسر المفقودين القوات البحرية بالتقاعس والتزام الصمت، حيث لم تحرك أي دورية للبحث عنهم، بمبرر بشدة الرياح وتقلب حالة البحر.
وتناشد أسرة المفقود عثمان جبلي عبر "المصدر أونلاين" رئيس الجمهورية وقيادة القوات البحرية بالاهتمام بالجنود وتوجيه القيادة البحرية بالمحافظة بالبحث عن ابنهم والعثور عليه حياً أو ميتاً.
على صعيد آخر فقد 6 صيادين تتراوح أعمارهم بين 25-50 عاماً الأسبوع الماضي إثر غرق قاربهم في منطقة تبعد 15 ميلاً عن جزيرة السوابع بمحافظة الحديدة، بسبب الأمواج والرياح الشديدة.
وقالت شرطة خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر إن القارب الذي تعرض للغرق كان يقل على ظهره 13 صياداً, أمكن إنقاذ 7 منهم من قبل قارب صيد آخر كان قريباً منهم لحظة تعرضهم للغرق.
موضحة أن الستة المتبقين جميعهم من سكان مديرية حيس جرفتهم الأمواج بعيداً، ولم يتم العثور عليهم من قبل طاقم القارب الذي قام بإنقاذ الصيادين السبعة , مشيرة إلى أنها نظمت عملية بحث عن الصيادين المفقودين بالتعاون مع الصيادين المحليين. وحذرت شرطة خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر قوارب الصيد من سوء أحوال البحر في هذه الفترة من السنة , مطالبة الجميع بالابتعاد عن المناطق الخطرة , المعروفة بشدة الرياح , واضطراب أمواجها, حفاظاً على سلامتهم.