أعلنت تكتلات وأحزاب سياسية يمنية تأييدها للحملة العسكرية والأمنية التي تشنها القوات الحكومية ضد معاقل لتنظيم القاعدة في مناطق بمحافظتي أبينوشبوة. وبدأ الجيش اليمني قبل نحو أسبوع حملة عسكرية لتمشيط مواقع يتحصن فيها مسلحو القاعدة في مديرية المحفد بأبين ومناطق بمحافظة شبوة حيث يتحصن مقاتلو التنظيم مستغلين وعورة تلك المناطق وغياب نفوذ الدولة فيها.
المشترك: الحرب ضد القاعدة قضية وطنية يتحمل مسؤوليتها الجميع وقال تكتل أحزاب اللقاء المشترك «إن الحرب ضد تنظيم القاعدة لم تعد مهمة الجيش والأمن بل تعد قضية وطنية يتحمل مسئوليتها كل أبناء الوطن». ودعا في بيانه أعضاء وقيادات وأنصار اللقاء المشترك وكافة أبناء اليمن إلى «الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الشرذمة التي لا علاقة لها بالدين ولا الأخلاق ولا القيم الإسلامية وأن يكونوا عوناً لإخوانهم في القوات المسلحة والأمن».
وأكد المشترك على أهمية وقف الحروب وترك السلاح، وقال «إن على أطراف المجموعات المسلحة ترك السلاح ونبذ العنف ووقف الحرب وتغليب لغة الحوار».
من جانبه، أيد التجمع اليمني للإصلاح بقوة الحملة العسكرية ضد مسلحي القاعدة، واستنكر ما أسماها بحملة «الكذب السافرة» ضده، والتي تروج لها بعض وسائل الإعلام.
الإصلاح استهجن حملة «الكذب السافرة» تجاهه وأكد تأييده لحملة الجيش واستهجن مصدر مسؤول في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح «حملة الكذب السافرة التي تروجها جهات مشبوهه ما فتئت تحاول بكل وسيلة النيل من الإصلاح وتشويه مواقفه انتقاماً من أدواره الوطنية ورداً على انحيازه لمصالح الشعب وثورته السلمية وعلى مطالبته بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي نصت على نزع السلاح من المليشيات المسلحة وبسط نفوذ الدولة على كامل التراب الوطني».
وأكد المصدر بأن «كل الأباطيل التي ينسجها أولئك المنغمسون في صنع الأزمات التواقون للعودة إلى الماضي القريب منه أو البعيد حول الاصلاح ومواقفه القاطعة ضد العنف والإرهاب لن تنطلي على شعبنا الذي بات اليوم يعلم يقيناً من يوفر الغطاء السياسي للجماعات الإرهابية المسلحة لتقتل أبناء الشعب من مواطنين وجيش وأمن على حد سواء وتعتدي عليهم في مناطقهم وقراهم وثكناتهم ونقاطهم العسكرية والأمنية».
الإصلاح: الشعب يعلم من يوفر الغطاء السياسي للجماعات الإرهابية المسلحة لتقتل اليمنيين وقال المصدر في الأمانة العامة للإصلاح إنه «من المستحيل أن تنجح حملات الكذب والتضليل التي تمارسها تلك القوى التواقة للماضي في التأثير على معركة الاصطفاف الوطني الحاصلة اليوم من أجل استعادة سيادة الدولة والتصدي للجماعات الإرهابية المسلحة التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن».
وأوضح المصدر أن «الجهات التي وظفت على مدى طويل وسائلها الاعلامية وخطابها السياسي للنيل من مكانة الدولة وتعمدت إسقاط هيبة المؤسسات ورموزها من رئاسة وحكومة وقوات مسلحة وأمن وعملت - ولاتزال- على إقناع الرأي العام بعدم وجود الدولة هي من أغرت بخطابها وساعدت بمواقفها ونزعتها التخريبية تلك الجماعات الإرهابية المسلحة لرفع السلاح في وجه الدولة ومحاولة إسقاط مناطق بل ومحافظات وإخراجها عن السيادة الوطنية واستمراء الاعتداء على قوات الجيش والأمن كما هو الحال في أبينوشبوة وعمران اليوم».
ودعا المصدر تلك الجهات أن تقرأ جيداً رسائل رئيس الجمهورية التي أعلنها في خطابه الأخير وأن تعي أن الحلم والصبر والنفس الطويل إزاء جرائمها بحق الوطن ما كان ليستمر إلى ما لانهاية وأنه بات عليها اليوم وبكل وضوح أن تتقي غضبة الحليم.
الإصلاح: آن الأوان للرئيس ليكشف الجهات التي توفر الغطاء للجماعات الإرهابية المسلحة واضاف المصدر «آن الأوان لرئيس الجمهورية أن يكشف للرأي العام في الداخل والخارج من هي الجهات التي توفر الغطاء للجماعات الارهابية المسلحة وتسعى لزعزعة الاستقرار في الوطن وتعرقل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتنفخ في نار الفتنة الطائفية والمذهبية وتقف خلف عمليات الفوضى والتخريب وتساند جماعات العنف وعصابات التقطع ومنفذي الاغتيالات وخاطفي الأجانب ومخربي أنابيب النفط وشبكات الكهرباء».
ودعا في ختام تصريحه «القوى المنشغلة بالإصلاح ونسج المؤامرات والأكاذيب حوله أن تصرف جهدها لبناء اليمن عوضاً عن إهداره فيما لا طائل منه».
وكان الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام زعم أن قيادات في حزب الإصلاح واللواء علي محسن الأحمر مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن «يسعون لإيقاف الحرب على القاعدة» في أبينوشبوة.
حزب المؤتمر دعا أنصاره للوقوف خلف الجيش ضد تنظيم القاعدة من جهته، نفى مصدر في مكتب الشيخ صادق الأحمر بشدة ما أورده موقع «المؤتمر نت» من أخبار «كاذبة ودس رخيص» عن سعي الشيخ الأحمر لإيقاف العمليات ضد تنظيم القاعدة، معتبراً أن تلك الأخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
إلى ذلك، ذهب بيان حزب المؤتمر الشعبي العام إلى دعوة أعضائه للمشاركة في القتال ضد تنظيم القاعدة بجميع المحافظاتاليمنية.
وقال بيان صادر عن المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني إنه يدعو «كافة اعضائهم وكوادرهم وأنصارهم في كل محافظات الجمهورية وفي مقدمتها محافظتي شبوةوأبين الى الوقوف خلف أبناء القوات المسلحة والأمن ومساندتهم في المواجهات التي يخوضونها ضد عناصر الإرهاب والتخلف».
وحث المؤتمر الشعبي العام اعضاءه في جميع المحافظات «على مساندة ابطال المؤسستين العسكرية والأمنية وتقديم الدعم لهم لمواجهة الارهاب وعناصر القاعدة الإرهابية»، وقال إن المؤتمر قدّم «أكثر من 235 شهيداً من كوادره وقياداته جراء العمليات الارهابية معظمها خلال الثلاثة الأعوام الماضية».
المؤتمر: قدمنا أكثر من 235 شهيداً جراء العمليات الارهابية خلال الثلاثة الاعوام الماضية وجدد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه «موقفهم المبدأي والثابت ضد الارهاب والعنف والتطرف وضد كل من يسانده ويدعمه من بعض القوى السياسية، معلناً مساندته الكاملة لقوات الجيش والأمن والمواطنين الشرفاء في المواجهات التي يخوضونها ضد عناصر تنظيم القاعدة في أبينوشبوة وفي مختلف المناطق».
وأعلن المؤتمر الشعبي العام مساندته لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي «الرامية الى استئصال آفة الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني».
من جانبه، أعلن مجلس شباب الثورة مساندته للجيش في حربه ضد تنظيم القاعدة «والعمل على تجفيف منابعه من خلال سحب اسلحة المليشيات وبسط سيطرة الدولة».