قالت مصادر محلية إن مسلحين من تنظيم القاعدة شنوا هجوماً كبيراً على مقار أمنية في مدينة سيئون ثاني أكبر مدينة في محافظة حضرموت شرق اليمن الليلة الماضية وسيطروا على تلك المقار لفترة قصيرة قبل أن ينسحبوا في وقت مبكر من صباح اليوم السبت. وذكرت مصادر ل«المصدر أونلاين» ان مسلحي القاعدة شنوا هجوماً متزامناً على المقرات الأمنية في مدينة سيئون في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.
وأضافت ان انفجارات هزت مقار الأجهزة الأمنية والاستخبارات ومحيط مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش في المدينة قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وشملت الهجمات مقار قيادة المنطقة العسكرية الأولى والاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن القومي والمجمع الحكومي والأمن العام وشرطة السير وقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) وشرطة الدوريات وأمن الطرق (النجدة سابقاً).
وتعرض معسكر يقع في منطقة «مريمة» للهجوم أيضاً، حيث يحتوي على كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة، بحسب مصادر.
وقالت المصادر المحلية إن دماراً كبيراً حل بمقر بنك التسليف والتعاون الزراعي الحكومي ومكتب بريد سيئون ومكتب البنك الأهلي، فيما لم ترد معلومات حول ما إذا كانت تلك المكاتب التي تحتوي على أموال كبير قد تعرضت للسطو أم لا.
وأضافت المصادر أن مسلحي القاعدة تمكنوا من اقتحام بعض المقار الأمنية وعبثوا بمحتوياتها لفترة قصيرة قبل أن ينسحبوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن والجيش في المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن الطيران تدخل وقصف عناصر لتنظيم القاعدة في مزارع بضواحي سيئون خلال انسحابهم، كما اندلعت اشتباكات مع قوات الجيش.
وحاول «المصدر أونلاين» الحصول من مصادر امنية على حصيلة للضحايا لكنها تكتمت على ذلك، لكن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول محلي قوله إن 16 على الأقل قتلوا في الهجوم، هم عشرة جنود وستة متشددين على الأقل.
ولم تعلن وزارتا الدفاع والداخلية اليمنيتان روايتهما بشأن الهجوم حتى كتابة هذا.
وبث تنظيم القاعدة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورة للقيادي الميداني في التنظيم جلال بلعيدي المرقشي، وقال إن الصورة التقطت أمام القصر الجمهوري في مدينة سيئون الليلة الماضية، لكن لم يتسن التأكد منها من مصدر مستقل.
ويأتي هجوم القاعدة مع استمرار حملة عسكرية يشنها الجيش اليمني على معاقل للتنظيم في مناطق بمحافظتي أبين وشبوة.
وقال الجيش إنه طهر معظم تلك المناطق من عناصر القاعدة، لكن مسلحي التنظيم المتطرف قالوا إنهم انسحبوا منها، وتوعدوا بشن هجمات على مراك الجيش والأجهزة الأمنية.