نفذ مسلحون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة مقار أمنية وعسكرية وحكومية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت في وقت متأخر مساء أمس الجمعة. وأعلن مسؤول محلي لوكالة رويترز أن 16 شخصا على الأقل قتلوا في غارة ليلية شنها عشرات، موضحا أن عناصر التنظيم انسحبوا في الصباح بعد أن سيطروا لفترة قصيرة على بعض من هذه المباني وهاجم المسلحون مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى ومبنى الأمن القومي، والبنك المركزي والمجمع الحكومي , ومبنى المطار بمدينة سيئون. وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من الجنود و أصيب اخرين, فيما أحرق المهاجمون مبنى شرطة النجدة ومبنى شرطة السير، وفجّروا جزءاً من مبنى الأمن القومي- ولم تشر إلى إحصائيات رسمية حتى صباح السبت. وأكد شهود عيان لقناة العربية: أن الهجمات بدأت بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف معسكر قوات الأمن الخاصة، وقذائف ال(أر بي جيه) على مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، تلته اشتباكات عنيفة على نطاق واسع داخل المدينة استهدفت دوائر المجمع الحكومي ومبنى البنك المركزي وفرع الأمن القومي في المدينة. في المقابل، أفادت مصادر أمنية ميدانية بأن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم على مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في أنحاء مختلفة من المدينة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من المهاجمين والجنود. إلى ذلك، أكد شهود عيان أن ما لا يقل عن 30 سيارة كانت تقل المسلحين المهاجمين الذين استخدموا الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة وقذائف ال( أر بي جيه ) في الهجوم. وأكدت مصادر محلية أن مستشفى سيئون أطلقت نداء استغاثة بمكبرات الصوت للأطباء والممرضين القاطنين بالقرب من المستشفى دعتهم لسرعة التوجه إلى المستشفى لاستقبال ضحايا الاشتباكات التي تشهدها المدينة. وتداول نشطا على صفحات المواقع الاجتماعية صورا للقيادي في القاعدة جلال بلعيدي امام القصر الرئاسي بسيئون . وقالت مصادر أن الطيران الحربي شن صباح اليوم غارات على مواقع سيطرت عليها القاعدة في سيئون.