وجهت إدارة محافظة تعز وسط اليمن اليوم السبت بالتحقيق مع مالكي مركز التحرير التجاري الذي تعرض أمس الجمعة لحريق هائل. وتوفي شخص أمس إثر الحريق الذي اندلع في السوق المركزي بالمدينة وامتد إلى أحد المساجد، وتضرر أكثر من 50 متجر و60 بسطة حسب التقديرات الأولية.
ووفقا لموقع وزارة الدفاع فإن مالكي السوق لم يلتزموا بتوفير وسائل السلامة وأجروا المتاجر بشكل عشوائي.
ووجه محافظ تعز شوقي هائل بتشكيل لجنة من الجهات المختصة للاطلاع على حجم الاضرار، ومعرفة ملابسات الحادث، وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين والتأكد من مدى توفر وسائل السلامة التي تضمن عدم تكرار حوادث مماثلة.
ونقل الموقع عن مدير الشرطة العميد ركن الشعيبي إن الحريق اندلع في تمام الساعة ال 12 ظهراً في الدور الأرضي لمركز التحرير التجاري.
وذكر إن من أسباب بطء إخماد الحريق، وجود مواد بترولية مخزنة ومولدات كهربائية لكل محل تجاري وبسطة, إضافة إلى احتواء المتاجر على مواد قابلة للاشتعال كالملابس والعطورات وأدوات التجميل.
وأشار إلى أن وجود البسطات على محيط المركز أعاق جهود رجال الإطفاء في الوصول الى مكان الحادث.
وأضاف إن إخماد الحريق استمر حتى الساعة السادسة مساءً، وإن الأضرار المادية التي لحقت بالمحلات والبسطات تُحصر.
وقال الشعيبي إن المحلات التجارية لم تكن مرتبطة بالتيار الكهربائي الرسمي وتستخدم المولدات الكهربائية، ولفت إلى أن رجال الإطفاء بذلوا جهودا كبيرة في إخماد الحريق والحد من انتشاره الى الأدوار الأخرى والمباني المجاورة.
وأشار إلى أن أكثر من 31 اسطوانة غاز خاصة كانت ستسبب بكارثة أكبر لكنها أُخرجت قبل أن ينتشر الحريق.
وذكر إن لجنة شُكلت من قسم شرطة 26 سبتمبر وعقال الحارات المجاورة للمركز وعدد من أصحاب المحلات التجارية للحفاظ على ممتلكات المواطنين من السطو والنهب.