قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن بالسجن لمدة عام مع وقف التنفذ بحق عمر الصبيحي وناصر العولقي، وهما من معتقلي الحراك، وتتهمها السلطات ب"المساس بالوحدة وإثارة النعرات الطائفية". في حين قررت ذات المحكمة حجز قضية اثنين من قيادات الحراك متهمين أيضاً ب"المساس بالوحدة" هما قاسم الداعري وعلي السعيدي، للنطق بالحكم في 23 مارس الجاري. وكانت المحكمة قد استمعت في جلسة لها اليوم برئاسة القاضي أحمد الأبيض للمرافعات الختامية من قبل النيابة التي طالبت بإنزال أقصى العقوبات بحق المتهمين وحجز القضية للحكم , فيما دفع المتهمان ببراءتهما وطالبا هيئة المحكمة بالإفراج عنهما . على صعيد آخر، قال مركز الإعلام الأمني إن الأجهزة الأمنية احتجزت 22 شخصاً ممن وصفتهم ب"عناصر الشغب والتخريب" في محافظتي أبين والضالع، وذلك في إطار خطة لملاحقة الخارجين على القانون المتورطين بأعمال تخريبية وإجرامية ومسيرات غير مرخصة مسيئة للوحدة وتحرض على الكراهية. وقالت المصادر الأمنية إن " 15 من المحتجزين تم ضبطهم بمديرية خنفر محافظة أبين في إطار حملة تقوم بها الأجهزة الأمنية لملاحقة العناصر التخريبية والإجرامية المتورطة بجرائم نهب واعتداء على ممتلكات خاصة وعامة وأعمال مسلحة استهدفت رجال الأمن ومقرات حكومية وأمنية". بينما أشارت إلى أن الأجهزة الأمنية بمحافظة الضالع كانت قد "احتجزت 7 من الخارجين على القانون شاركوا في مسيرة غير مرخصة رددوا خلالها شعارات مسيئة للوحدة ورفعوا أعلام تشطيرية" . وتعهدت الأجهزة الأمنية بالإستمرار في ملاحقتها ل"العناصر التخريبية والإجرامية الذين يسعون لزعزعة الأمن والإستقرار واستهداف وحدة الوطن والتحريض على الكراهية بين أبنائه". ويأتي ذلك في وقت تعهد الرئيس علي عبدالله صالح بإحراق الأعلام الشطرية خلال الأيام القادمة، بينما عرض الرئيس صالح إجراء حوار مع قوى الحراك والاستماع لمطالبهم. وقال صالح في خطاب ألقاه في الأكاديمية العسكرية العليا أمس "ندعوهم إن يعودوا إلى الرشد والصواب وأن يحكموا العقل والمنطق وأن لا يحاوروا أنفسهم بل يحاوروا مختلف أطياف العمل السياسي فالتخريب سهل ومعول التدمير والخراب سهل جدا لكن البناء طوبة طوبة هو الصعب." وأضاف "القوى التي تدعى ما يسمى بالحراك وقوى سياسية.. عليهم أن يأتوا إذا كان لديهم مطالب لطرحها عبر القنوات السياسية مجلس النواب ومجلس الشورى والمجالس المحلية والمؤتمرات المحلية ومجالس السلطة المحلية." ومضى يقول "نقول لهم تعالوا حاوروا أخوانكم في السلطة وسنتحاور معكم فنحن نمد يد الحوار بعيدا عن اللجوء للعنف وقطع الطرق وقتل النفس المحرمة ورفع العلم الشطري." وأضاف الرئيس "أنا متأكد أن الإعلام الشطرية ستحترق في الأيام والأسابيع القادمة فلدينا علم واحد استفتينا عليه بإرادتنا الحرة وأي مطالب سياسية سنرحب بها وتعالوا للحوار.. والآن سنشكل لجان من أبناء المحافظات نفسها للحوار مع هذه القوى إذا كانت تقبل بالحوار." وتابع صالح قائلا "لقد ناصبتم العداء لثورة الرابع عشر من أكتوبر سنيين وفشلتم، فلا تعاودوا العداء للوحدة فانتم فاشلون يا من ترفعون شعار العداء للوحدة، فلوحدتنا وحدة الثاني والعشرين من مايو شعبية أكبر مما كانت عليه شعبيتنا لثورة سبتمبر وأكتوبر."