اختتم التنظيم الوحدوي الناصري بالعاصمة اليمنية أمس السبت أعمال مؤتمره العام الحادي عشر الذي كان بدأ الأربعاء الماضي. وقال مصدر في المؤتمر إن أعمال المؤتمر اختتمت مساء أمس بانتخاب أعضاء المؤتمر العام من يمثلهم في اللجنة المركزية، والتي بدورها ستشكل الأمانة العامة وتنتخب أمينها العام.
وأضاف المصدر إن فرز الأصوات سيبدأ اليوم الأحد ومن غير المستبعد ان تعلن النتيجة غدا الأثنين.
وكان الناصريون مددوا مؤتمرهم لليوم الرابع على التوالي بسبب ازدحام جدول الأعمال واحتدام النقاش حول عدد من القضايا المطروحة.
وقال القيادي في التنظيم الناصري محمد الصبري للمصدر إن المؤتمر شهد نقاشاً ساخناً حول عدد من القضايا أبرزها تقييم أداء قيادة التنظيم خلال الفترة الماضية والرؤية المستقبلية التي يفترض أن يخرج بها المجتمعون.
وأكد أن المزاج العام لغالبية أعضاء المؤتمر يتجه نحو التغيير، وأضاف "ثورة فبراير انتقلت إلى قاعة المؤتمر"، في إشارة الى الرغبة الجامحة للشباب في تغيير قيادة التنظيم.
وأشار إلى تنافس كبير على عضوية اللجنة المركزية للتنظيم حيث وصل عدد المترشحين 250 مرشحاً يتنافسون على 106 مقاعد.
وشهد المؤتمر جدلاً واسعا حول حصة المرأة من المواقع القيادية في اللجنة المركزية والأمانة العامة حيث تم إقرار كوتا المرأة في المواقع القيادية – اللجنة المركزية والأمانة العامة- بنسبة 30% لكن المؤتمرين أقروا تأجيل تنفيذ هذه النسبة الى المؤتمر القادم.
وعلل الصبري تأجيل تنفيذ هذا القرار لعدم اكتمال نصاب عضوات المؤتمر والذي يأتي بعدم إلزام الفروع بهذه النسبة حين تم انتخاب المشاركين في المؤتمر العام.
واعتبرت مشاركات في المؤتمر ذلك تسويفاً غير مبرر من قيادة التنظيم وأنه كان يمكن توفير النصاب من المشاركات في مؤتمر التنظيم اللواتي تم استبعادهن لأسباب غير منطقية.
وبحسب متابعين فإن ثلاثة من قيادات التنظيم يقدموا أنفسهم كمرشحين لشغل موقع الأمين العام، وهم عبدالله نعمان القدسي وعبدالله المقطري وعبد الرقيب فتح.
يذكر أن عبدالله القدسي قيادي في نقابة المحامين اليمنيين بينما يشغل المقطري عضوية مجلس النواب عن التنظيم، ويشغل عبدالرقيب فتح موقع نائب وزير الإدارة المحلية.
وشكل انعقاد المؤتمر تحديا كبيرا للحزب القومي كأول حزب سياسي ينظم مؤتمره بعد الثورة الشعبية التي أسقطت نظام صالح عن الحكم في عام 2011.
وصرح عضو الأمانة العامة للتنظيم في وقت سابق للمصدر أونلاين أن تنظيم مؤتمر لحزب سياسي بينما آخرون يخوضون حروبا خاسرة، يشكل خطوة جيدة لتحقيق الدولة المدنية التي ينادي بها الشعب، وبأن تنظيم المؤتمر يمنح للناس أملاً جديداً في الحياة.
والتنظيم الناصري جزء من تحالف تكتل اللقاء المشترك المؤتلف من قوى يسارية وإسلامية في حكومة الوفاق الوطني وكان من ضمن الموقعين على المبادرة الخليجية التي بموجبه سلم الرئيس السابق تحت ضغط الانتفاضة الشعبية مقاليد الحكم.