قامت القوات الأمنية بمديرية جبل رأس صباح اليوم بقيادة مدير أمن المديرية، بحملة ملاحقة للفارين من وجه العدالة، على خلفية قضية سوق الخميس التي راح ضحيتها 12 شخصاً 9 منهم من قبائل المهمشين و3 من قبيلة الأهمول. وتأتي هذه الحملة بناء على قرار النيابة العامة التي أمرت بضبط المتهمين في القضية والذين ما زالوا فارين من قبضة الأمن منذ ما يقارب 8 أشهر.
وأكد شهود عيان ل"المصدر أونلاين" أن ثلاثة أطقم عسكرية بقيادة مدير أمن المديرية قامت منذ الصباح الباكر بعملية تمشيط للبحث عن المطلوبين في قريتي الشعبة والمجارين التابعة لقبيلتي المهمشين والأهمول بمحافظة الحديدة.
وكان خلاف قد اندلع قبل 8 أشهر بين مواطنين ينتمون إلى عزلة الأهمول من منطقة حزم العدين التابعة لمحافظة إب، وبين قبائل المطاوفة، الذي يطلق عليهم البعض ب"المهمشين، أو الاخدام" وينتمون إلى سوق الخميس بجبل راس بمحافظة الحديدة، وذلك إثر اغتصاب أشخاص من "الأهمول" لشاب من "المهمشين"، حدثت على إثرها مواجهات عندما قام احدهم بإطلاق الرصاص على نجل المواطن محمد على خادم ويدعى عباس فأرداه قتيلا، الأمر الذي دفع بوالد المجني عليه بالرد من سلاح كلاشينكوف على المهمشين فقتل 8 منهم ورد الأخيرون بالرصاص فقتلوا 2 من "الأهمول" ليرتفع عدد القتلى إلى 12 قتيل خلال نصف ساعة من الاشتباكات التي دارت في سوق الخميس وهي منطقة محايدة بين حزم العدين وجبل راس.