أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر عن قلقه من استمرار القتال في محافظة عمران، ومناطق أخرى في الشمال، واستمرار «الانتهازيين في إذكاء الصراع لتعطيل العملية الانتقالية وتقويض الحكومة». وذكّر بنعمر في بيان نشره على صفحته ب«الفيسبوك» بقرار مجلس الأمن رقم 2140 (2014)، وهو القرار الذي يمنح المجتمع الدولي التصرف بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة.
وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، فقد «عبر عن بالغ القلق إزاء العنف المستمر في عمران ومناطق أخرى من الشمال، حيث يتقاتل الحوثيون ومجموعات مسلحة أخرى ووحدات من الجيش، ويعرب عن عميق الأسف للخسائر الكبيرة في الأرواح التي حدثت في الأيام الماضية».
ودعا المستشار الخاص للأمم المتحدة إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية بما فيها تلك التي تدور في مدينة عمران، «حيث يحاول الحوثيين إلى السيطرة على بعض المواقع في المدينة»، كما دعا إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار القائم.
وعبر بيان بنعمر عن دعمه لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي، وشدد على حاجة كل الأطراف إلى العمل من أجل وقف نهائي للعنف من خلال عملية سياسية، ويعيد التأكيد على ضرورة إعداد خطة سلام للشمال من خلال مفاوضات مباشرة تستند على مخرجات مؤتمر الحوار.
وشدد على «الاستناد لمخرجات الحوار الداعية إلى نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدد وموحد وستعمل خطة السلام هذه على نزع فتيل كافة عناصر التوتر السياسي والأمني وتمكّن الدولة من استعادة احتكارها لاستخدام القوة».
وحث كافة الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني النافذ وقانون حقوق الإنسان وشدد على حاجة كل الأطراف إلى تيسير وصول الجهات الإنسانية بسلام ودون عوائق من أجل إخلاء الجرحى وضمان إيصال المساعدات إلى جميع السكان المحتاجين لها.