نشرت وكالة «سبأ» الحكومية، يوم الاثنين برقية تهنئة رفعها وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب للرئيس عبدربه منصور هادي بمناسبة عيد الفطر، تناقض أنباءً نشرت حول تقديم الوزير لاستقالته. ونشرت وسائل إعلام نص ما قالت إنها استقالة لوزير الداخلية قدمها للرئيس هادي، بسبب عرقلة اصطدمت بها إدارته للوزارة خلال محاولته التعامل مع أحداث أمنية عدة.
وقال نص رسالة نشرها موقع «العربي الجديد» الذي يبث من لندن قال إنها نص استقالته الترب وسببها «عدم وجود رؤية واضحة لدى الدولة والقيادة السياسية، لمعالجة أزمة الفُرقة والتشظّي وتخليها عن مهامها الطبيعية في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وبسط سيادة القانون».
لكن برقية التهنئة التي نشرتها وكالة «سبأ» الحكومية، قالت إن الترب هنأ الرئيس هادي باسم وزارة الداخلية وقيادتها بمناسبة العيد، «والتأكيد على موقفنا الثابت على الوفاء والاستعداد للتضحية والبذل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار» بحسب البرقية.
وسبق لوزير الداخلية تقديم استقالته بعد مواجهات اندلعت بين مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الأمن في حي الجراف شمال العاصمة صنعاء الشهر الماضي، وبعث هادي بلجنة قال الحوثيون إنها قدمت «اعتذاراً رئاسياً لما حدث».
وأصيب خلال المواجهات 17 ضابطاً وجندياً، وقالت اللجنة الأمنية في العاصمة صنعاء، ان الحوثيين اعترضوا دورية أمنية، وفتحوا النار عليها.
وفي الثالث عشر من يوليو الجاري، أصدر وزير الداخلية قراراً بتكليف نائبه المقرّب من هادي، اللواء علي ناصر لخشع، بالإشراف المباشر على شرطة العاصمة ومحافظة صنعاء.