دعا زعيم جماعة الحوثيين المسلحة عبدالملك الحوثي إلى التظاهر احتجاجاً على «الجرعة» التي وصفها بالظالمة، مهدداً بخيارات مفتوحة في حال عدم الاستجابة، لكنه عاد للحديث عن التظاهر السلمي. وقال الحوثي في خطاب متلفز ان السلطة الحالية في البلاد، تمضي بخطىً خاطئة «استجابة في المقام الأول لرغبات خارجية، وسياسة خارجية تدميرية».
وأضاف ان «اليمن مهيأة كساحة للاحتلال، لمضي السلطة اليمنية وفق السياسة الأمريكية المعروفة».
وقال ان الحكومات «الغبية» هي التي تستجيب بصورة عمياء للولايات المتحدةالأمريكية، والسياسة الاقتصادية للبنك الدولي، حسب تعبيره.
وانحسرت موجة احتجاجات شهدتها مدن عدة، بعد إعلان سلطات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، لكن دعوات التظاهر عادت من جديد.
وقال زعيم الحوثيين ان «الانهيار الاقتصادي الشامل يترافق معه اختلالات أمنية كبيرة، وانعدام للأمن بشكل كبير».
وتخوض جماعة الحوثيين مواجهات مسلحة في مدن عدة، وأعلنت سيطرتها على محافظة عمران عقب اشتباكات امتدت لأشهر مع قوات عسكرية مسنودة بمسلحين قبليين.
وقال عبدالملك الحوثي ان «سياسات السلطة التي تنفذ السياسيات الخارجية تريد ان تجعل اليمنيين لاجئين، وهاربين منكوبين ويكون واقعنا شبيهاً بالصومال ودول افريقيا عدة».
ووصف التوجيهات الرئاسية والحكومية بشأن «الاصلاحات الاقتصادية» بأنها «سخيفة»، و«مخادعة»، وقال ان «الجرعة رغبة خارجية».
وقال الحوثي ان مخرجات الحوار الوطني حملت كثيراً من المعالجات، مضيفاً ان كثيراً منها حلول بناءة.
وجدد اتهامه لحزب التجمع اليمني للإصلاح بالاستئثار بالقرار السياسي في البلاد، ودعا إلى تفعيل مزيد من «الشراكة» في الحكم.