حصل المصدر أونلاين على تفاصيل لحقيقة حادثة اعدام شخص من قبل مسلحو جماعة الحوثي، اتهم بقتل 4 أشخاص بمدينة عمران شمال اليمن. وتناقلت مواقع اخباريه يمنية ومستخدمون على صفحات التواصل الاجتماعي روايات مختلف للحادثة، لكن "المصدر أونلاين" تقصى حول حقيقة ما حدث وتمكن من الحصول على رواية حقيقية للواقعة.
وقال عضو في لجنة وساطة بين أسرة القتلى والقاتل طلب عدم الكشف عن اسمه ل"المصدر أونلاين" إن شخص يُدعى فؤاد صالح ماسح من أهالي منطقة حبور ظليمة قتل 4 من أصدقائه، في شعبان الماضي بمدينة عمران.
وأشار إلى أن ماسح كان يسكن في غرفة بالقرب من جول البشيري بمدينة عمران مع أصدقائه الذين تبلغ أعمارهم ما بين ال12 وال17 من العمر، وأنه أطلق النار عليهم ما أسفر عن مقتل ال4 وإصابة طفل خامس كان متواجداً معهم.
ولفت إلى أن ماسح فر من المنطقة عقب الجريمة التي ارتكبها، وانه اثناء وصوله إلى أحد نقاط التفتيش التابعة لجماعة الحوثي على تخوم محافظة عمران، ألقى المسلحون القبض عليه كونه أحد جنود قوات الجيش.
وأوضح المصدر أن ماسح اعترف للحوثيين بالجريمة التي ارتكبها، وانهم قاموا بنقله إلى محافظة صعدة ضمن عشرات من الذين تم اعتقالهم.
وأضاف "بعد مرور أسبوعين اخبرنا عدد ممن افرج عنهم الحوثي أن فؤاد مسجون لدى الحوثي، وفي أواخر رمضان أفرج عنه ضمن من تم الافراج عنهم، لكنه القي القبض عليه مرة أخرى من قبل مسلحو الحوثي في منطقة قفلة عذر بالمحافظة".
وأضاف المصدر "قام أهالي القتلى والقاتل بحل المشكلة قبلياً على أن يتم إعدامه، ورفض الحوثيين الموافقة على ذلك الا بعد حكم يصدر من السيد في صعدة، أو بحكم قضائي من الدولة، لكن أهالي القتيل طلبوا من الحوثيين تسليمه إلى عقال المنطقة لتنفيذ الحكم".
وتابع "أعلن والد القاتل تنازله عن دم ابنه، واحتكم إلى الحكم القبلي بإعدامه أمام الناس جميعاً، وهو ما وافق عليه أولياء الدم".
عضو لجنة الوساطة قال ل"المصدر أونلاين" إن مشائخ وأعيان المنطقة وأعضاء المجلس المحلي، وأولياء الدم ووالد القاتل اجتمعوا لتنفيذ حكم الإعدام يوم أمس الثلاثاء، وذهبوا لتنفيذ الحكم بمقر أمن المديرية، لكن مدير أمن المديرية رفض ذلك، وطلب منهم تنفيذ الحكم في مكان آخر كونه حكم قبلي ولا دخل للدولة به، كما رفض ممثلو جماعة الحوثي تنفيذه.
وأضاف "بعد ذلك ذهب الجميع إلى منطقة خارج مدينة حبور ظليمه ونفذ الحكم أحد أخوة المجني عليهم، بعد تنازل بقية أولياء الدم له بتنفيذ الحكم".
وبحسب المصدر فإن الجاني فؤاد ماسح كان قد اعترف بارتكابه جريمة القتل، وقال انه كان على خلاف مع أحدهم يدعى سعد، وانه اضطر لقتل البقية حتى لا تفضح جريمته.
والقتلى الأربعة الذين قتلهم ماسح هم "سعد احمد محمد ، احمد عبدالله حمران، محمد علي زيد مفرح، اصيل خالد صالح حزام".
وعادة ما تلجأ بعض القبائل اليمنية إلى الاحتكام القبلي في قضايا القتل، ويتم تنفيذ حكم الإعدام بعد تنازل أولياء الدم ، وكذا أهالي القاتل، ويتم تنفيذ الحكم دون العودة إلى القضاء في الدولة.