قال الصحفي والسياسي المعتقل محمد محمد المقالح إنه تعرض لاعتداء بالضرب من أحد الضباط في الأمن السياسي. ونقل موقع الحزب الاشتراكي الذي يعد المقالح أحد قياداته، عن أسرته قولها "إن ضابطاً في الأمن السياسي اعتدى عليه بالضرب يوم السبت خلال نقله من المحكمة الجزائية المتخصصة إلى معتقله عقب جلسة في المحكمة لمحاكمته". وكان نجل شقيق للمقالح أبلغ عن الحادثة، قبل أن يؤكدها المرصد اليمني لحقوق الإنسان. ولم يزد المقالح تفاصيل لأسرته التي تزوره كل يوم أحد في الأسبوع الواحد عن الاعتداء بسبب إحاطته خلال الزيارة بنحو 15 عنصراً أمنياً والفصل بين الزوار والمعتقلين بحاجز حديدي. واعتبر المرصد اليمني لحقوق الإنسان هذه الحادثة استمراراً لمسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها المقالح، وقال إنها تأتي في سياق ما يتعرض له المقالح من تنكيل منذ خمسة أشهر إثر اختطافه وإخفائه قسرياً وإخضاعه للتعذيب والتهديد بالقتل وتنفيذ عمليات إعدام "إفتراضية". وطالب المرصد في بلاغ له بتصعيد عمليات الاحتجاجات ضد ما يتعرض له المقالح وكافة الناشطين والإعلاميين والتضامن معهم لإسقاط الإجراءات الاستثنائية بحقهم. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة واصلت السبت الماضي محاكمة المقالح بتهمة نشر أخبار ومقالات ذات علاقة بحرب صعدة. وخلال الجلسة، طالب محمد المقالح الصحفيين الحاضرين للتضامن معه بمغادرة القاعة أثناء قيام النيابة العامة باستعراض تسجيلات صوتية شخصية له. ولفت المقالح إلى قيام النيابة العامة بالاستماع في جلساتها السابقة إلى تسجيلات شخصية خاصة به بعيدة عن قرار الاتهام، بالإضافة إلى تسجيلات صوتيه مع الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للاشتراكي، والقياديين الاشتراكيين محمد راكان ومحمد غالب أحمد.