قالت وكالة "سبأ" الحكومية إن المبعوث الأممي إلى اليمن ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر غادر العاصمة صنعاء صباح اليوم الأربعاء، في زيارة وصف فيها الوضع الراهن في اليمن بأنها "الأكثر إقلاقاً" منذ بدء المرحلة الانتقالية. ووصل بنعمر العاصمة صنعاء منتصف اغسطس الجاري في زيارة التقى فيها بالشخصيات الحكومية والقيادات السياسية والحزبية.
حيث كشف عن لقاءات أجراها بالرئيس عبدربه منصور هادي وأمين حزبي الاشتراكي والناصري وممثلين عن جماعة الحوثيين وبحميد الأحمر.
وهدفت تلك اللقاءات لمعالجة ما وصفه حينها ب"جذور التوتر الحالي"، في إشارة منه إلى الأزمة الحالية بين الرئاسة وبين جماعة الحوثيين المسلحة.
وهي الزيارة الثانية والثلاثين من بين زياراته التي تهدف إلى متابعة تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي وقعت عليها الأطراف اليمنية في العام 2012.
وقال بنعمر في إيجاز صحفي قدمه مساء أمس إن إحاطته لمجلس الأمن ستتضمن تقويماً للعملية السياسية في الوضع الراهن.
وذكر بنعمر في حديث للصحفيين إن التوتر في اليمن بلغ مستوى عال وإن الوضع بات مقلقاً جداً والأكثر إثارة للقلق منذ بداية العملية الانتقالية.
وقال إنه أجرى مشاورات مع مختلف الأطراف والقيادات السياسية اليمنية بعيداً عن وسائل الإعلام، واستمع إلى رؤى كثيرة يحاول التوفيق بينها من أجل إزالة عناصر التوتر والمساعدة على إيجاد حل سلمي توافقي للأزمة الراهنة.
وشدد على الامتناع فوراً عن استخدام العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية، وتكثيف الجهود لتمكين الدولة من ممارسة سلطاتها على أراضيها كافة.
ودعا بنعمر الأطراف اليمنية إلى وقف التصعيد السياسي والإعلامي ووقف حملات التحريض المذهبي والجهوي.