قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن دولاً اقليمية تريد أن تحدث فوضى في العاصمة صنعاء واحراقها مثلما تحرق دمشق وبغداد ولا تريد لها أن تخرج بسلام. جاء ذلك خلال استقباله أهالي الجنود الأربعة عشر الذين قضوا في أغسطس الماضي حين ذبحوا من قبل مسلحي تنظيم القاعدة بعد اختطافهم الجنود في حضرموت جنوبي شرق البلاد، حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وجدد هادي إن 70% من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن غير يمنيين وقدموا من دول عربية وأوربية والشيشان وافغانستان.
وكشف إن هناك مؤامرات لا تريد لليمن أن يخرج من أزماته وأن لا ينعم بالسلام. وأوضح إن 34 شركة استكشاف نفطي غادرت البلاد قلقا وخوفا من العمليات الارهابية، بعد أن كادت أن تستخرج النفط.
وقال «اليوم نحن في منعطف تاريخي وصعب بعد أن حصدت حروب صعدة ما يزيد على أربعة آلاف جندي وضابط وخلفت حوالي ثلاثة عشر ألف جريح».
وذكر هادي إن ما يحدث اليوم هو تآمر أطراف عدة على البلد، بغرض إجهاض العملية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وهذا ما لا يمكن أن يحدث.
واستدرك «الادعاء بأن التصعيد خلفيته رفع الدعم عن المشتقات النفطية فهو مجرد ذرف دموع التماسيح ودغدغة مشاعر البسطاء من الناس، سيما وإن سعر المشتقات النفطية مضاعف في مناطق صعدة وتتراوح قيمة الدبة البترول عبوة عشرين لترا مابين 5000 الى 6000 ريال».
واعتبر ذلك دليل على إن الموضوع ليس إلا ذريعة لهذه التحركات . وقال هادي «وفي الواقع طوق الحوثيون دماج قبل ان يجف حبر نتائج مؤتمر الحوار الوطني، ونحن كنا دائما وأبدا وما زلنا نتحاشى الصراع المذهبي، وجاءوا الي من دماج مندوبين للبحث عن مخرج سلمي، وقدمنا مبالغ طائلة من اجل ذلك المخرج المطلوب، وطلبوا اربع نقاط الأولى دفن الجثث المتراكمة هناك في دماج منذ بداية الحرب، وترحيل الطلاب الى بلدانهم ، والسعي نحو عدم معاملة الطلاب العائدين كإرهابيين في بلدانهم».
وأضاف «كان احتياطي البنك المركزي اربعة مليار ومائة وخمسين مليون دولار، منها اربعة مليار دولار الخاصة بالتجار لفتح حسابات الاعتماد الخارجي ومائة خمسين مليون دولار فقط ملك الدولة.. ولذلك طلبنا من التجار الا يفتحوا اعتمادات حساب في الخارج«. وأكد هادي على أنه سيعمل بكل الطرق السلمية بحيث يجنب اليمن الحرب الاهلية.
واعلن لذوي الجنود الذين قُضو في مذبحة القاعدة عن جنازة رسمية مهيبة تقام للجنود يوم الخميس القادم وتسليم اسرهم وسام الواجب ودية شرعية لكل شخص وكذلك اصدار قرار بترقية الشهداء الى رتبة ملازم ثاني.