عرض يوم أمس ضمن فعاليات مهرجان مسقط السينمائي السادس الفيلم اليمني (الرهان الخاسر) والذي عرض في كلية الحقوق بحضور أبطال ومخرج الفيلم، والذي يتناول الفيلم الذي كتب السيناريو والحوار له محمد الحبيشي وعبدالكريم الاشموري وبطولة نبيل حزام وعبدالكريم الاشموري وعادل سمنان، وتدور أحداث الفيلم على مدى ساعة و45 دقيقة حول قصة توعوية للشباب اليمني من الأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني وأساليب التغرير التي تتبعها الجماعات الإرهابية في التغرير بالشباب الذين يعانون الفقر والبطالة وتجنيدهم في صفوفها وتحويلهم إلى كتل من الحقد والكراهية المندفعة خلف أوهام الجهاد دون تفكير أو إعمال للعقل . وقد صورت معظم مشاهده في أماكن عديدة في ثلاء وكوكبان وصنعاء وعمران وأغلب المحافظات اليمنية واستغرق تصويره قرابة السبعة شهور حول علاقة فتاة يمنية تدعى(شيماء) تعمل مترجمة لفوج سياحي مع إحدى السائحات (ماريا) تضعها الأقدار ضحية لعملية إرهابية يقودها أخو الفتاة اليمنية والذي قضى في تلك الحادثة بينما نجت السائحة بعد أن فقدت أباها لكن على الرغم من تلك المأساة تؤكد تلك السائحة لحظة مغادرتها مطار صنعاء في آخر مشاهد الفيلم أنها ستعود إلى اليمن مهما حصل .
وتتصاعد الأحداث والحبكة الدرامية للفيلم من خلال تلقائية الإنسان اليمني في الترحيب بالضيوف وقبول الآخرين واحترام أفكارهم، في حين يبدأ مجموعة من المتطرفين في استقطاب الشباب العاطلين عن عمل إلى صفوفهم ليستهدفوا فوجا سياحيا تصاب خلاله الفتاة الأجنبية وتفقد والدها كما تفقد الفتاة اليمنية أخوها الذي استقطبته الجماعات الإرهابية .
وقدم الفيلم صورة واقعية عن الإرهاب وأفكارهم المتطرفة التي يعاني منها المجتمع اليمني ومحاولة تقديم صورة للشباب والمغرر بهم وتوعيتهم كون مشاهد الفيلم حية وواقعية وليست من منسوجات الخيال أو عوامل التكنولوجيا التي تستخدم الخدع السينمائية.
في الجانب قدم الفيلم الصورة الحقيقية للدين الذي ينبذ العنف وقتل الأبرياء مؤكدا على أن الإرهاب لا دين له .
وبعد نهاية عرض الفيلم أقيمت جلسة مع طاقم العمل حيث قال مخرج الفلم : إن هذا الفيلم من إنتاج محلي وبكوادر يمنية حيث أننا نملك ممثلين لديهم قدرات ومؤهلات كبيرة، وأضاف : إن الفيلم يعالج مشكلة يعاني فيها كل بيت في اليمن لذا لاقى إعجاب واستحسان المجتمع اليمني حيث عرض في جميع أنحاء اليمن وأثر على نفوس الكثير من الآباء الذين ناشدوا أبناءهم بالعودة عن ضلالهم.
وقالت بطلة الفيلم شيماء الحبابي: نتحدث في الفيلم عن مشكلة حقيقية في اليمن لذا نتمنى ان توصل رسالة الفيلم إلى الجميع ونرتقي بالسينما اليمنية، وقالت مشاركتها في مهرجان مسقط السينمائي السادس: إنها سعيدة جدا بهذه المشاركة وهي فرصة لتبادل الأفكار والثقافة السينمائية كوننا نعيش في محيط واحد.