قالت صحيفة خليجية اليوم الأربعاء إن خلافات حادة نشبت بين الرئيس عبدربه منصور هادي وبين جماعة الحوثيين المسلحة على خلفية المرجعية السياسية التي ينبغي أن تكون في المرحلة القادمة. ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية، في عددها الصادر اليوم، عن مصادر وصفتها ب«الموثوقة» في الرئاسة اليمنية قولها إن تباينات حادة نشبت بين هادي والحوثيين حول تحديد المرجعية السياسية لتنفيذ استحقاقات المرحلة المقبلة.
وأشارت المصادر للصحيفة بأن الحوثيين أبدوا من خلال ممثلهم في مؤسسة الرئاسة المستشار الجديد للرئيس والمعين بموجب اتفاق السلم والشراكة إصراراً على اعتبار الاتفاق الموقع مؤخراً كتسوية سياسية جديدة تمثل مرجعية للعملية السياسية الراهنة في اليمن عوضا عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
الأمر الذي رفضه هادي، حسب مصادر الصحيفة، وأبدى تمسكاً بالمبادرة الخليجية كمرجعية للمرحلة الانتقالية التي دخلت مرحلتها النهائية والثانية عقب اختتام مؤتمر الحوار الوطني في 25 يناير/كانون الثاني الماضي.
وعبّرت جماعة الحوثي عن موقفها الرافض لاستمرار توصيف المبادرة الخليجية كمرجعية للعملية السياسية القائمة في تصريحات لعدد من قيادات الجماعة من أبرزهم الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام، الذي اعتبر أن اتفاق السلم والشراكة الوطنية، يمثل تسوية سياسية جديدة تُلغي المبادرة الخليجية.
وستُثير محاولة الحوثيين هذه جدلاً قانونياً وسياسياً بين الأطراف اليمنية، بعد قُرب اليمنيين من تنفيذ المرحلة الثانية للفترة الانتقالية في البلاد، والتي نصت عليها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
ويقول المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر إن اتفاق السلم والشراكة هو امتداد لمحتوى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، في إشارة إلى أنه ليس بديلاً عنهما.