يستمر التوتر واضطراب الأمن بالعاصمة اليمنية صنعاء منذ سيطر مقاتلون من جماعة الحوثي على المدينة في الحادي والعشرين من سبتمبر أيلول الماضي.ولكن أهالي المدينة يستعدون رغم ذلك للاحتفال قدر المستطاع بعيد الأضحى الذي يحل يوم السبت المقبل . وقد اشتكى رجل من الأهالي يدعى بكري أحمد ناصر من ارتفاع الأسعار.وقال "الأسعار هذه السنة تفوق قدرة أي مواطن لشراء أضحية العيد. نعم.. الأسعار في غلا مستمر ومتصاعد من 2011 حتى اليوم."
وفي وقت يزيد فيه الإقبال على شراء الأغنام لنحرها صبيحة يوم العيد ذكر تاجر أن الطلب قليل هذا العام رغم ثبات الأسعار.وقال "العام الماضي كان البيع كثير. هذا العام البيع قليل والغنم متوفرة وكل شيء والأسعار لا بأس بها.. مابش ارتفاع."
حتى سكان العاصمة الذين تتيح لهم مواردهم المالية شراء الأضاحي فقد ألقى تردي الوضع الأمني ظلالا من الكآبة على استعدادهم لاستقبال العيد. وذكر رجل يدعى حسين صالح "لا يوجد فرحة باليمن والأمن متدهور. ما فيش حكومة توجد. فكوا الحبل على الغارب. كل واحد يعمل الذي يشتي (يريد). الناس المخربين كثروا."
وقال يمني آخر من أهالي العاصمة "لن تكتمل الفرحة في ظل هذه الأوضاع المتدهورة أمنيا ولا يوجد أيضا دولة في الوضع الحالي ولا يتم بسط القانون ونظام القانون في معظم أرجاء المحافظات. يوجد هناك ميليشيات وحروب مما يؤثر وينكد من تحرك المواطن واستقباله العيد بفرحة."
وأمر الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء وزارة المالية يوم الخميس بوقف كل المدفوعات باستثناء رواتب العاملين في الدولة في إطار تشديد قبضتهم فيما يبدو على الهيئات الحكومية.لكن بعض اليمنيين يقول إن الحوثيين تحلوا بضبط النفس منذ سيطروا على صنعاء.
ولم يتدخل الحوثيون في شؤون المواطنين العاديين في المدينة رغم مداهمتهم منازل شخصيات معروفة يتهمونها بأنها كانت وراء الحروب التي شنتها الحكومة على معاقلهم في صعدة. بينما يقول المسؤولون إن الإجراءات التي اتخذها الحوثيون على مستوى الدولة وصلت إلى درجة غير مسبوقة من سيطرة المصالح الخاصة على مؤسسات الدولة.