شنت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، يوم الأحد هجوماً لاذعاً على المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر قبل يوم من انعقاد جلسة لمجلس الأمن. ونشر موقع الحزب على شبكة الانترنت، تصريحات لقيادات تهاجم بنعمر، وقالت ان تلويح الأخير للعقوبات «موت للتسوية السياسية».
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة غداً الاثنين، ووصفها بنعمر في لقاء تلفزيوني يوم السبت بالاستثنائية.
وقال أحمد الصوفي سكرتير الرئيس السابق، ان بنعمر وحده من سيقرر بقائه في اطار مهمته او اطلاق رصاصة رحمة طائشة على دوره الدولي في اليمن.
وقلل من اهمية ما يرفعه جمال بن عمر في تقريره الى مجلس الامن، وقال «التلويح بعقوبات على اليمن أو المؤتمر الشعبي العام او قياداته يعني ان بن عمر يعلن موت التسوية السياسية التي شهدت خلال الاسابيع الماضية متغيرات عميقة جعلت من خيار التلويح بالعقوبات امراً تجاوزته الاحداث وان صدور اي قرار لا يخدم التزام الاطراف اليمنية بأسس التسوية».
وأضاف «لا يستجيب لتطلعات المجتمع الدولي بخصوص تشجيع جميع الاطراف على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، وسخر من صدور اي قرار غير مسؤول يعني نهاية مهمة بن عمر في اليمن وادخال البلد في تعقيدات هو في غنى عنها ، وعليه كف الاذى عن اليمن»، حسب موقع «المؤتمر نت».
وقال عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشيخ حسين حازب ان السعي «لاستصدار قرار أممي غير مسؤول ضد اليمن في هذه المرحلة الحرجة لا يخدم اليمن والعملية السياسية وإنما يخدم الأطراف المعرقلة للتسوية والتي تسعى جاهدة إلى استصدار مثل هذا القرار».
وأضاف «تضرر العملية السياسية في اليمن في حال فرض عقوبات أممية على أي طرف سياسي في اليمن خصوصا في هذه المرحلة، بل قد تحدث مواقف لا يتصورها ولا يتخيلها من يعملون على استصدار مثل تلك القرارات».
وتابع «قرارات مجلس الامن الدولي ما عمرها ومنذ 60 عاما ما حلت مشكلة في أي بلد من البلدان على مستوى العالم».
وترددت اتهامات للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بمساندته في اجتياح وسيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء، فضلاً عن تراخي السلطة وتسليمها للمقرات الحكومية والعسكرية دون مقاومة.
ويوم الجمعة الماضية، قال ناطق جماعة الحوثيين المسلحة محمد عبدالسلام ان علي عبدالله صالح غيّر موقفه منهم بعد ثورة فبراير، وقيادات في حزب المؤتمر شاركت في تظاهرات الجماعة.
وقال الدكتور عادل الشجاع، إن جمال بنعمر بتلويحاته المستمرة باتخاذ مجلس الأمن عقوبات على بعض الاطراف السياسية اليمنية «يريد بذلك أن يغطي على فشله في الوقت الراهن بعد أن كان قد أعلن في تقاريره السابقة أن اليمن مرت بتجربة فريدة بالعالم، ومؤكدا نجاح مؤتمر الحوار الوطني».
وأضاف «بإمكان بنعمر وفي ظل الأوضاع التي وصلت اليه اليمن حالياً أن يقدم بعض القوى السياسية ككبش فداء ويعلق عليها اخفاقاته وفشله في المهمة التي كلف بها في اليمن».