باشر 14 وزيراً من وزراء الحكومة الجديدة مهامهم، رغم أن الحكومة التي أدت اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية، أمس الأول، لم تحصل بعد على ثقة البرلمان. وتعرّضت التشكيلة الحكومية الجديدة لانتقادات ورفض عددٍ من أعضاء مجلس النواب، بسبب ما وصفوه باستفراد الرئيس عبد ربه منصور هادي بالقرار، في الوقت الذي لم يؤدِ فيه 6 وزراء من أعضاء الحكومة اليمين الدستورية، بسبب اعتذار 3 منهم عن قبول مناصبهم، وتواجد 3 منهم خارج البلاد.
وتنوعت الأعمال التي باشر من خلالها الوزراء الجُدد مهامهم، أمس، بين ترؤس اجتماعات تعارف، مع قادة وزاراتهم، والقيام بزيارات تفقدية، أو تنظيم احتفالات توديع واستقبال، وتسليم واستلام، وتبادل الهدايا والدروع.
رئيس الوزراء الجديد، المهندس خالد محفوظ بحاح، باشر أولى مهامه كرئيس للوزراء، بترؤس اجتماع للجنة العليا لتسويق النفط الخام، وإقرار مبيعات النفط الخام لدورة يناير 2015، بكمية إجمالية تقدر ب3 ملايين و100 ألف برميل.
وبحسب وكالة سبأ الرسمية، أقرّت اللجنة بيع إجمالي الكمية المتاحة من خام المسيلة والمقدرة بواحد مليون و500 ألف برميل، بسعر برنت المؤرخ زائداً 46 سنتاً للبرميل الواحد، وذلك بحسب أفضل عرض سعر تم التقدم به من قبل الشركات المنافسة على الشراء، والمقدّم من شركة "يونيبك"، التي سيتم بيع إجمالي الكمية لها.
أما نفط خام مارب والمقدر بمليون و600 ألف برميل، فقد أقرت اللجنة بيع كامل الكمية المتاحة لشركة مصافي عدن بسعر برنت المؤرخ دون علاوة أو خصم سعري، وتخصيص إجمالي الكميات المتاحة للسوق المحلي.
وباشر وزير التعليم الفني والتدريب المهني، الدكتور عبد الرزاق الأشول، مهامه بعقد اجتماع موسّع لقيادة الوزارة، لمناقشة المشاكل والتحدّيات والوضع الراهن للوزارة، والمقترحات الخاصة بتطوير مستوى أدائها.
وأفادت وكالة سبأ للأنباء بأن الاجتماع أقر الخطوط العريضة لخطة عمل الوزارة خلال الفترة القادمة، والاتفاق على ضرورة تسهيل مهام فرق عمل التحليل المؤسسي الذي يتم حالياً بإشراف الصندوق الاجتماعي للتنمية، بهدف تشخيص الوضع في الوزارة، والعمل على إيجاد هيكل مرن لها، وبناء شراكة قوية بينها وبين سوق العمل والقطاع الخاص.
كما باشر وزير النقل، المهندس بدر محمد مبارك باسلمة، مهامه أمس بعقد أول اجتماع له مع قيادة ومدراء عموم الوزارة، للاستماع إلى الآراء والمقترحات من قبل كوادر الوزارة بهدف تنظيم عمل الوزارة وتحسين مستوى أدائها.
وقام الوزير بتفقد مرافق الوزارة والاطلاع على سير أداء المركز الإقليمي البحري لتبادل المعلومات التابع للوزارة، واستمع إلى شرح مختصر عن مهامه في مكافحة القرصنة والجريمة البحرية.
وترأس وزير الأشغال العامة والطرق، المهندس وحيد طه أمان، في أولى مهامه أمس اجتماعاً موسعاً لقادة الوزارة، شدد من خلاله على أهمية العمل بروح الفريق الواحد، والالتزام بالدوام الرسمي، والانضباط الوظيفي، ومضاعفة الجهود لتحسين أداء الوزارة.
أما وزير التربية والتعليم، الدكتور عبد اللطيف حيدر، فقد باشر مهامه بعقد لقاء مع مسؤول التعليم بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية، عبد الحميد العجمي، ورئيس فريق مشروع تحسين معيشة المجتمع المموّل من الوكالة الأميركية، عطية مور، حيث خصص اللقاء لبحث علاقات التعاون بين الوكالة الأميركية والوزارة، وإسهامات الوكالة في دعم العملية التعليمية من خلال العديد من البرامج والأنشطة.
كما ترأس وزير التربية اجتماعاً مع وكلاء الوزارة، شدد من خلاله على ضرورة استيعاب مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية في خطط وبرامج مختلف قطاعات الوزارة.
ودشن وزير السياحة، معمر الإرياني، أعماله كوزير للسياحة بعقد اجتماع مع قيادات وكوادر الوزارة، حيث أكد خلال الاجتماع أن الارتقاء بالكوادر العاملة في المجال السياحي وتطوير مهاراتهم وخبراتهم ستكون من أبرز الأولويات التي ستعمل الوزارة على تضمينها في جدول اهتماماتها، بالإضافة إلى تشكيل لجنة خاصة بالإعداد للاستراتيجية الخاصة بوزارة السياحة، وسُرعة تقديمها إلى مجلس الوزراء.
وأشار الوزير إلى أهمية التعاون مع المعهد الوطني للفندقة والسياحة، والاستفادة منه في تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في المجال السياحي.
أما وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس لطفي محمد باشريف، فقد باشر مهامه بجولة في مرافق الوزارة والإدارات العامة التابعة لها، قبل أن يعقد اجتماعاً بقادة الوزارة، أكد من خلاله أن اهتمامات الوزارة خلال المرحلة المقبلة ستنصب في ثلاثة اتجاهات، تتمثل بالوقوف على المعوّقات والصعوبات الفنية والإدارية والعمل على تجاوزها، والارتقاء بخدمات الإنترنت وتطويرها من السرعة والتوسّع، وتسهيل النفاذ إلى الشبكة العالمية، بالإضافة إلى إنجاز الجوانب القانونية والمصادقة على قانون الاتصالات المقدم إلى البرلمان منذ عدة سنوات.
من جانبه، باشر وزير الشباب والرياضة، رأفت الأكحلي، أولى مهامه أمس بعقد الاجتماع الانتخابي لنقابة العاملين في الوزارة، حيث أكد في افتتاح الاجتماع على أهمية وجود نقابة تهتم بالقضايا الوظيفية والحقوقية لموظفي الوزارة، مؤكداً أن العمل في الوزارة خلال المرحلة القادمة سيقوم على مبدأ الشفافية ومشاركة الجميع.
كما قام الأكحلي برفقة عددٍ من مسؤولي الوزارة بزيارة المدينة الرياضية بصنعاء، والمركز الأولمبي والصالة المغلقة وقصر الشباب الثقافي ومركز الطب الرياضي، والمسبح الأولمبي.
وشدد الأكحلي على ضرورة الإسراع في استكمال التشطيبات الخاصة بالمقر الجديد لوزارة الشباب والرياضة، وانتقالها من مقرها الذي تستأجره حالياً إلى مقرها الجديد في المدينة الرياضية.
أما وزيرة الإعلام، نادية عبد العزيز السقاف، فقد قامت بزيارة إلى وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، حيث اطلعت خلال الزيارة على سير العمل في الوكالة، والتقت رئيس مجلس إدارة الوكالة، طارق الشامي، ومدراء عموم الوكالة، حيث استمعت إلى شرح تفصيلي عن عمل الوكالة.
وتناول اللقاء مستوى الإنجاز في مشروع ترميم الوكالة، وإعادة تأثيثها وتجهيزها، جراء أعمال التخريب التي تعرّضت لها خلال أحداث العام 2011، وأكدت الوزيرة أن قيادة الوزارة ستعمل على إعادة تشغيل مطابع الوكالة، وإصداراتها الصحفية.
وشددت الوزيرة خلال اللقاء على ضرورة أن تحرص المؤسسات الإعلامية على العمل بشكل مهني، بعيداً عن الولاءات الحزبية، وقالت إن قيادة الوزارة ستحرص على تبنِّي رؤية إعلامية للمرحلة القادمة تعزز الرسالة الإعلامية الوطنية، وتُسهم في تقوية ثقة المواطنين بوسائل الإعلام الرسمية، مؤكدةً على أهمية تجديد الخطاب الإعلامي بما يخدم توجهات المرحلة والحرص على تمكين الشباب والمرأة في المناصب القيادية في المؤسسات الإعلامية الرسمية.
وباشر وزير الداخلية، اللواء جلال الرويشان، مهامه بلقاء تعارفي عقده مع مدراء ووكلاء الوزارة، حيث أكد خلال اللقاء أن أولويات الوزارة خلال المرحلة القادمة هي ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، وانتهاج مبدأ النزاهة والشفافية، واضطلاع جميع قيادات الوزارة والأجهزة الأمنية باختصاصاتها دون تدخل أو تداخل في الاختصاصات.
وفيما أكد الوزير على ضرورة الاهتمام بالكادر البشري للداخلية وأجهزتها الأمنية، استمع إلى عددٍ من المقترحات الخاصة بتطوير الأداء الأمني خلال المرحلة القادمة.
أما وزير العدل الجديد، خالد عمر باجنيد، فقد بدأ مهامه بحضور حفل استقبال وتوديع للوزير السابق القاضي مرشد العرشاني، حيث قام الوزيران السابق والحالي بتبادل الهدايا التذكارية، فيما قدّم الوزير الجديد للوزير السابق درع الوزارة.
وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور رياض ياسين عبد الله، أيضاً، قام أمس الأول، بحضور حفل توديع للوزير السابق، الدكتور أحمد قاسم العنسي، وتم خلال الحفل إجراء "عملية التسليم والاستلام بين والوزير السابق والجديد"، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وباشر وزير الصحة الجديد مهامه، أمس، بتدشين الحملة الوطنية للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال، بمستشفى 22 مايو بمديرية ضلاع همدان - محافظة صنعاء، حيث تستهدف الحملة تحصين 484 ألفاً، و930 طفلاً بين سن 9 أشهر و15 عاماً ضد مرض الحصبة، و770 ألفاً، و848 طفلاً دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال.
وقال الوزير خلال حفل التدشين إن وزارته خلال المرحلة القادمة ستعمل على تنفيذ مشروع يهدف إلى نشر الصحة في المنزل والمرفق والشارع، حد قوله.
كما قام وزير الصحة الجديد بوضع حجر الأساس لمشروع سكن الأطباء المرحلة الثانية، بمحافظة صنعاء، والذي يتكون من طابقين بتكلفة 38 مليون ريال.
وكان وزيرا شؤون المغتربين، علوي محمد بافقيه والثروة السمكية فهد كفاين، قد باشرا مهامهما أمس الأول فور أدائهما اليمين الدستورية، حيث ترأس وزير شؤون المغتربين اجتماعاً بقيادة وموظفي وزارته، استمع فيه إلى مقترحات منتسبي الوزارة بخصوص تطوير أداء الوزارة، فيما ترأس وزير الثروة السمكية اجتماعاً مُماثلاً، أكد من خلاله على ضرورة العمل على إنشاء بنية تحتية لخدمة القطاع السمكي، والاستغلال الأمثل لموارده والاهتمام بالصيادين.
