قررت بريطانيا اليوم الثلاثاء 23 -3-2010 طرد دبلوماسي إسرائيلي بسبب صلته بجوازات سفر مزورة استخدمت في عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة حماس في إمارة دبي في كانون الثاني "يناير" الماضي. وحملت بريطانيا إسرائيل المسؤولية عن استنساخ جوازات سفر بريطانية , وطالبت بعدم تكرار مثل هذا العمل.
وقال وزير الخارجية ديفيد ميليباند أمام البرلمان إن ثمة أسبابا قوية تدعو للاعتقاد بأن اسرائيل مسؤولة عن إساءة استعمال جوازات سفر بريطانية في القضية وقال انه طلب تأكيدا يكفل ألا تكرر إسرائيل ذلك.
وقوبل الاجراء البريطاني بردود فعل غاضبة، وحالة من الغليان من جانب إسرائيل وصلت إلى حد شتم أعضاء في الكنيست من اليمين لبريطانيا ونعت البريطانيين بالفاظ جارحة.
ونقلت الصحافة الإسرائيلية ، الثلاثاء 23-10-2010 عن عضو الكنيست اليمني أرييه الداد ، وصفه للبريطانيين بأنهم متقلبون وبأكثر من وجه، ودعا لطرد دبلوماسي بريطاني من إسرائيل.
وبحسب موقع "يديعوت احرونوت"، وموقع "معاريف"، قال الداد أعتقد أن البريطانيين متلوّنون وتساءل من نصّب البريطانيين لكي يحاكموننا في حربنا ضد الإرهاب..
أما النائب في الكنيست الإسرائيلي يريف ليفين، فاعتبر أن " طرد دبلوماسي إسرائيلي من بريطانيا، سيضر بمكافحة الإرهاب العالمي، أكثر من مسه بإسرائيل. على بريطانيا أن تتصرف بسياسة عادلة ومتوازنة أكثر تجاه إسرائيل بدلا من اتخاذها خطوات خطيرة تشجع استمرار الإرهاب" ، وفق ما جاء على لسانه.
وتتواصل ردود الفعل في الحلبة الإسرائيلية ، فيما ترى الصحافة الإسرائيلية، أن خطوة بريطانيا، إضافة إلى تصريحات المسئولين الإسرائيليين ، قد تكون بداية أزمة حقيقية بين البلدين.
من جانبها كشفت النيابة العامة في باريس يوم الثلاثاء 23-3-2010 عن أن القضاء الفرنسي فتح تحقيقا أوليا حول استخدام جوازات سفر فرنسية مزروة أو بأسماء مزورة في اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة حماس في دبي في كانون الثاني "يناير" الماضي.