أعلنت السعودية يوم الثلاثاء عن تقديمها لمعونة غذائية تستهدف زهاء 45000 أسرة يمنية وتغطي ما لا يقل عن ربع مليون شخص وبشكل مستمر لمدة عام. وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل الجابر ان المعونة الغذائية التي وجهها الملك عبدالله بتقديمها للشعب اليمني ستستمر لمدة عام كامل وستغطي ربع مليون يمني. وتقدر مصادر سياسية المنح التي قدمتها السعودية منذ عام 2006 وحتى الآن بحوالي 8 مليار دولار، منها 435 مليون دولار سلمت مؤخراً في شهر رمضان الفائت لوزارة الشئون الاجتماعية مخصصة للضمان الاجتماعي، فضلاً عن 12 مليون برميل من المشتقات النفطية قدمتها المملكة خلال العام الجاري. وأضاف السفير السعودي في تصريح صحفي أمس، ان السلال الغذائية التي وجه بها العاهل السعودي «ستتولى توزيعها هيئات إسلامية رسمية وفق آلية منظمة تضمن وصول المعونات إلى مستحقيها في جميع المحافظات وبإشراف السلطات الرسمية اليمنية وبمتابعة من البعثة الدبلوماسية». وتابع «خادم الحرمين الشريفين كان ولا يزال حريص علي دعم الشعب اليمني الذي يمر بظروف صعبة تتطلب الوقوف بجانبه وتقديم المساعدة له لكي يتغلب على التحديات التي تعترض مسيرته والإسهام في دعم الاستقرار والتنمية في اليمن». وقال إن «أيادي الملك عبدالله السخية والبيضاء مع أشقائه ستظل ممدودة للشعب اليمني الأصيل». ويقطن نحو مليونا مغترب يمني في السعودية، ورح�'لت سلطاتها الحكومية عشرات الآلاف من العمال اليمنيين، بعد إعلان عن تعديلات في قانون العمل في العام الماضي. وفي الرابع من نوفمبر، قالت السعودية إنها استبدلت «الإقامة»، بهوية «مقيم»، لكافة المقيمين. وستكون مفتوحة الصلاحية من سنة إلى 5 سنوات وسترتبط بصلاحيات انتهاء خدمات المقيم. وقال السفير السعودي ان اليمن والمملكة تربطهم علاقات الجغرافيا والعلاقات الاجتماعية والاخوة والنسب والدم والحضارة والدين الاسلامي والتاريخ المشترك. وتحدث عن حرص بلاده الدائم على الوقوف بجانب أشقائها اليمنيين «وستقدم كل ما بوسعها من اجل دعم الشعب اليمني الذي كان ولا يزال رمزاً للكرم والأصالة والتواضع والطيبة والتفاني في سبيل تحقيق اماله وامال امته الإسلامية باكملها». وفي يوليو/ تموز الماضي، قال برنامج الأغذية العالمي إنه أكثر من 10 ملايين يمنى(40% من السكان) لا يعرفون كيف يدبرون وجبتهم التالية. ويعاني اليمن من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ضاعف هذه الأزمة اندلاع المعارك والمواجهات العسكرية في عدد من المدن، فضلاً هشاشة إدارة الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي. وأضاف البرنامج في تقرير له إن 5 ملايين يمني يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي، ويعانون من الجوع بدرجة تستلزم إمدادهم بمساعدات غذائية خارجية بوجه عام. وتابع «معدلات سوء التغذية الحاد في اليمن بلغت حد الخطر فى معظم أنحاء البلاد، وارتفعت نسبتها في بعض المناطق لتصل إلى حد ضرورة التدخل العاجل». وأشار البرنامج إلى انخفاض مستويات انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء اليمن بنسبة طفيفة، أى من 45 فى المائة فى آخر مسح مماثل أجرى عام 2011 لتصل إلى 41 فى المائة. وقال «لوحظ وجود اختلافات كبيرة بين مختلف المحافظات، فيعانى ما يقرب من 70 فى المائة من سكان صعدة (شمال) من انعدام الأمن الغذائي، بينما تنخفض النسبة لأقل من 10 فى المائة من سكان محافظة المهرة (شرق) ، لافتًا إلى أن المناطق الريفية تعتبر أكثر المناطق تضررًا فى البلاد.