عادت مخاوف الأوضاع الأمنية في اليمن لتلقي بظلالها القاتمة من جديد على استضافتها لمنافسات ل ''خليجي 20'' أواخر 2010 في ظل تراشق إعلامي خليجي يختفي حيناً ويتزايد حيناً آخر مع اقتراب انطلاقها، بلغت ذروته هذا الأسبوع بالإعلان عن إمكانية نقل استضافتها إلى الإمارات بدلاً عن البحرين التي ظلت تلقي بتهديدها كل مرة بأنها الأحق بالاستضافة بحجة تدهور الأوضاع الأمنية رغم انتهاء الحرب في الشمال ضد المتمردين الحوثيين ناهيك عن تأكيدات يمنية حكومية أنه لا قلق ومخاوف أمنية أو مخاطر وتهديدات ستواجه المنتخبات الخليجية. وأكد ل '' الاقتصادية '' الشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أنه لا خوف على تنظيم اليمن للحدث الرياضي المهم، ولا سيما أن الأمور تسير بوتيرة عالية بحسب ما هو مرسوم له ومخطط ومبرمج في موعدها وإن لم يكن قبل موعدها المتفق عليه.
وقال ''بالنسبة لقضية الإيواء وتسكين المنتخبات التي هي أيضا من القضايا المهمة ويجري العمل فيها على قدم وساق حيث يتم إنشاء فندق جديد فئة خمسة نجوم قبالة ميناء عدن بتكلفة 100 مليون دولار تنفذه شركة مصرية دولية متخصصة، ويسير بخطوات سريعة والعمل جاد في هذا المشروع على مدى 24 ساعة متواصلة كما بدأت شركة لتأهيل وتطوير وتحديث فندقي عدن وجولدمور الساحل الذهبي''. ونفى العيسي وجود شروط خليجية على استضافة اليمن ''خليجي 20''، خلال اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق في اجتماعهم الأخير في صنعاء أواخر عام 2009 من بينها بقاء البحرين كبديل جاهز، وقال ''الكلام غير صحيح ومبالغ فيه، فرؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق عقدوا أربعة مؤتمرات ل ''خليجي 20'' خرجت كلها بتأكيد واضح وبالإجماع وقوفها ودعمها استضافة اليمن للبطولة''.
وكانت تقارير إخبارية خليجية قد أفادت أخيراً عن مساعي لنقل استضافة ''خليجي 20'' إلى الإمارات بدلا من اليمن، وأرجعت التقارير أسباب ذلك إلى التقلبات السياسية الأخيرة التي شهدتها الأخيرة، ناهيك عن أن اليمن تشهد حالياً نزاعات بين الحكومة وقوات المتمردين، والتي من شأنها أن تؤثر في فعاليات البطولة .
وحول اللجنة الميدانية الخليجية الثلاثية التي ستزور اليمن كل 45 يوما للاطلاع على مدى الاستعداد للاستضافة بدءا من الإثنين المقبل، أفاد العيسي ''هذه اللجنة مهمتها الأساسية متابعة الإنجازات فيما يخص خليجي 20 وجاءت لإشعار الجهات الحكومية في اليمن المنفذة لمشاريع البطولة أن هناك جهة رقابية ومتابعة لسير استكمال المشاريع وهذا هو الهدف الأساسي من تشكيل هذه اللجنة الثلاثية برئاسة السعودية وعضوية عمان والإمارات. وأضاف ''التشكيك في عدم قدرة اليمن على استضافة ''خليجي 20'' الذي مازال يتمسك به البعض لم يعد له أي أساس إلا في مخيلة هؤلاء بعد أن وضعت الكثير من المعالجات للقضايا الأمنية في أنحاء كثيرة ونحن اليوم أمام تحدٍ نمتلك كل الأسلحة والسبل لنمر منه بما يرضي كل من ينتسب لليمن، ناهيك عن أن اليمن لا يمكن بعد أنفقت عشرات المليارات من المليارات أن تتنازل عن استضافة البطولة ''.
في رده على سؤال ل ''الاقتصادية'' حول إمكانية استمرار ما يسمى الحراك الجنوبي إلى موعد البطولة، هل ''خليجي 20'' سيقام ؟ أفاد العيسى ''قضايا الحراك في المحافظات الجنوبية هي قضايا سياسية بحتة وليست لها علاقة بالرياضة، والشعب اليمني بصفاته وأخلاقه وكرمه وجوده يشعر بواجباته تجاه الضيوف ونحن كحكومة ومعارضة وشعب سنكون جميعاً حريصين على استقبال ضيوف اليمن بالكرم وحسنُ الضيافة والحماية الأمنية والاهتمام البالغ''. وأكد أن السلطات اليمنية لن تبحث عن ضمانات من أبناء القبائل والمشائخ في تلك المناطق باعتباره شيخ العواذل كبرى القبائل في أبين وذلك في ظل دولة نظام وقانون فلا تستدعي الاستعانة بأفراد القبائل لدينا نظم ومؤسسات وتشريعات تنظم هذه البطولة ورجال القبائل سيكونون عند المسؤولية في توفير الأمن والراحة لضيوف اليمن من الأشقاء الخليجيين .