قلل الرئيس علي عبد الله صالح من شأن الأحداث في جنوب اليمن, وقال "ان الإعلام ينقل صورة مغلوطة ويضخم الأحداث". وأضاف الرئيس صالح في الكلمة التي القاها في القمة 22 في مدينة سرت بليبيا " أريد ان أطمئن إخواني من خلال هذه القمة العربية المنعقدة في سرت, ان الأوضاع في اليمن ليست كما يصورها الإعلام, فالأوضاع مستقرة وقد عملنا على معالجتها, وعلى وجه الخصوص في صعده, وأوقفنا الحرب, كما ان هناك تواصل مع إخواننا في بعض المديريات الجنوبية لمعالجة ما خلفته حرب عام1994 وكذلك آثار ومخلفات التشطير والإرث الاستعماري البغيض".
وأشار إلى أن الوحدة جرت باستفتاء شعبي واسع كما جرت عدة انتخابات نيابية ومحلية ورئاسية, التي قال أنها في حد ذاتها تعتبر استفتاء على ما يريده الشعب وليس كما يريده المرتدون عن الوحدة, وأن الوحدة اليمنية مفخرة لكل العرب.
واعتبر ان ما حدث في صعده حرب ضد مجموعة خارجة عن النظام والقانون, متهما إياها بتبني "أجندة خارجية أضرت بالاقتصاد الوطني", بالإضافة إلى أنها هدفت إلى "إحداث تصدع في الوحدة, والعودة بالوطن إلى ما قبل 26 من سبتمبر وإعادة الإمامة".
كما أكد على أن مستقبلَ العمل العربي المشترك مرهونٌ بإصلاحه وتطويره والارتقاء به إلى مستوى يُمَكِّنُ الدول العربية من الاستفادة من قدراتِها وإمكانياتها ويحققُ آمالَ وتطلعاتِ الشعوب العربية.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه من ال"جنون" أن تعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمة لها, وقال إن وزراء إسرائيليون أعلنوا أن "القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل"، مضيفاً "هذا جنون وهذا لا يلزمنا إطلاقاً".
وأضاف أن "القدس هي قرة عين كل العالم الإسلامي (..) ولا يمكن قبول اعتداء إسرائيل على القدس والأماكن الإسلامية إطلاقا".
وتابع أن "بناء 1600 وحدة سكنية في القدس ليس أمراً مقبولاً وليس له أي مبرر"، معتبراً "أن انتهاكات إسرائيل في القدس لا تتلائم مع القانون الدولي ولا مع القانون الإنساني (..) وهي لا تنتهك القانون الدولي فقط ولكن التاريخ أيضاً".
وأكد أن "احتراق القدس يعني احتراق فلسطين واحتراق فلسطين يعني احتراق الشرق الأوسط".
من جانبه دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمته القادة العرب إلى دراسة الخيارات المتاحة إذا فشلت عملية التسوية.
وأضاف موسى أن الوقت حان لمواجهة إسرائيل وأن تكون هناك خطط بديلة لأن الموقف وصل إلى منعطف مؤكدا أن "وقف الاستيطان سيكون شرطا لاستئناف المفاوضات".
واقترح موسى أيضا إنشاء تجمع لدول الجوار العربي، يضم الدول غير العربية ذات القواسم المشتركة، وبينها إثيوبيا وإريتريا وتشاد وإيران وتركيا، مستبعدا إسرائيل من هذا التجمع.
ومن جهة أخرى دعا موسى إلى إطلاق حوار إيراني عربي قائلا إن العرب مشتركون مع إيران في الجغرافيا والتاريخ.
ودعا القذافي بدوره إلى أن تخرج هذه القمة بقرارات قابلة للتنفيذ تستجيب لتطلعات الشعوب العربية.
وقال إن المواطن العربي ينتظر أفعالا لا أقوالا, مؤكدا أن النظام الرسمي العربي يواجه تحديات شعبية ستصل إلى نهايتها، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالعمل العربي المشترك تحت مظلة الجامعة العربية, قال القذافي إنه لم يعد مطلوبا توفر إجماع أثناء اتخاذ القرارات التي ينبغي أن تقررها الأغلبية.
وأعلن الزعيم الليبي تأييده لما عرضه أمير قطر بشأن العمل العربي المشترك, وقال إنه لا يمكن محاسبة قطر خلال رئاستها القمة، في إشارة إلى الوضع العربي المتأزم الذي لا يسمح بترجمة القرارات على الأرض.