تواصل ميليشيات الحوثي عمليات نهب لما تبقى من مقر المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع سابقا) في العاصمة صنعاء، في الوقت الذي تظاهر العشرات صباح يوم السبت أمام مبنى أمانة العاصمة للمطالبة بخروج الحوثيين منها من مقر "الفرقة". وطالب المحتجون الذين تجمعوا بالقرب من جولة الجامعة وانطلقوا إلى أمام مبنى أمانة العاصمة، طالبوا بسرعة خروج الحوثيين وتسليم مقر المنطقة العسكرية السادسة إلى الأمانة وتحويلها إلى مقر لحديقة 21 مارس.
وكان عشرات المحتجين أدوا صلاة الجمعة الماضية، أمام مقر الفرقة للمطالبة بخروج الحوثيين.
وشهد الاسبوع الماضي وحتى اليوم السبت، عمليات نهب مستمرة طالت ما تبقى من مقر "الفرقة".
وصادف يومي ال21 من سبتمبر وال21 من ديسمبر، عمليات النهب الممنهجة التي قامت بها جماعة الحوثي في مقر المنطقة العسكرية السادسة، فيما بدا عليه انتقاماً كانت تضمره الجماعة منذ سنوات.
وشهد ال21 من ديسمبر اقتحام الحوثيون لمقر ما كان يطلق عليه اسم "الفرقة الأولى مدرع" بصنعاء، بعد سيطرتهم على صنعاء، وقاموا بنهب المعدات العسكرية التي كانت بداخله.
وكان ال21 من ديسمبر الحالي على موعد مع نهب مختلف قامت به الميليشا، واستخدم الحوثيين عربات وناقلات من مختلف الأحجام، وقاموا بنهب معظم محتويات المعسكر ونقله إلى منازلهم والعودة مجددا لنهب ونقل محتويات أخرى.
واقتلع الحوثيون خلال الاسبوع الماضي، الأحجار، وهناجر الدبابات، والأبواب والنوافذ، والموكيت والأثاث، حتى أن بعض المسلحين الحوثيين قاموا بإحضار منشار حديد كهربائي عملاق، واستخدموه في تقطيع الحديد، إلى قطع صغيره يسهل حملها.
ورغم إعلان جماعة الحوثي مطلع الأسبوع الماضي أنها تنوي تسليم مقر المنطقة العسكرية السادسة للجنة حكومية، وتحويلها إلى حديقة تسمى 21 سبتمبر، وهو اليوم الذي يوافق سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، خلافا لما نص عليه قرار جمهوري صدر بتحويل المعسكر إلى حديقة 21 مارس، إلا أنها لم تغادر حتى اللحظة.
وأعلن الحوثيون نيتهم بإخلاء المعسكر بعد مسيرات عديدة نفذها ناشطون خلال الأسابيع الماضية، للمطالبة بإخلاء المعسكر من المسلحين الحوثيين، الذين سيطروا عليه عقب سيطرتهم على صنعاء، وقاموا بتحويله إلى مركز تدريب لهم، ومقر احتجاز لمعارضيهم في العاصمة.