قال زعيم جماعة الحوثيين اليوم السبت إن السلطات الرسمية تغض الطرف عن أنشطة تنظيم القاعدة في اليمن، وإنها متورطة في تنفيذ عدد من هجمات التنظيم. ووصف عبدالملك الحوثي في خطاب له أمام أنصاره بمدينة صعدة معقل الجماعة، إن سلطات الجيش ضليعة في تسليم كتيبة عسكرية لعناصر تنظيم انصار الشريعة الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وكان مسلحون قبليون اعترضوا الخميس الماضي في مارب (شرقي العاصمة صنعاء) طريق كتيبة عسكرية كانت متجهة من شبوة إلى العاصمة صنعاء، بحجة إن مسلحين حوثيين نصبوا كميناً لها. ودعا الحوثي في الاحتفال الذي نظمته جماعته احتفاءً بالمولد النبوي، جميع الأطراف السياسية والحكومة اليمنية لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، في محافظاتمارب والجوف وشبوة. وقال إن هناك تراخ من قبل الأجهزة الأمنية تجاه تحركات أنصار التنظيم الذي ينشط في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية. وقال «قدرنا الحساسيات في مارب تجاه الوضع الأمني ولم تتدخل اللجان الشعبية، غير إن السلطات لم تقف معنا في هذا الإتجاه وتعاملت مع الوضع هناك بتراخ». وأضاف إن جماعته تحمل الجهات الرسمية والقوى السياسية مسؤولية ما يحدث في مارب، وقال إن الشعب اليمني لن يقف مكتوفي الأيدي. وحث الحوثي قوات الجيش والأمن التعاون مع مسلحيه لما وصفه إرساء الأمن ومكافحة الفساد في المؤسسات الحكومية بالعاصمة صنعاء ومدن البلاد. وقال إن بعض الأطراف تسعى إلى تفتيت البلاد وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية، وإن تقسيم البلاد إلى «كانتونات» سيعزز من تراجع حضور الدولة اليمنية. ودعا الحوثي المكونات والأطراف في مدينة تعز، لمواجهة دعوات الحرب والحفاظ على الوحدة.
وقال «نؤكد على الحل القضية الجنوبية حلا عادلا، وندعو الحكومة الى سرعة تجهيز حديقة 21 سبتمبر لتكون حديقة لأهالي صنعاء وسكانها». وتصر جماعة الحوثيين على تسمية حديقة 21 مارس ب21 سبتمبر وهو اليوم الذي يوافق سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء ومدن وبلدات يمنية عدة، على الرغم من إن تسمية 21 مارس صدر بها قرار جمهوري.