تواصل اللجان المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست أعمالها، وذلك بعد استبعاد أعضاء مجلس النواب، وإعادة تشكيلها من أعضاء مجلس الشورى. وبدأت لجنة محور صعدة والتي يرأسها عضو الشورى منصور عبدالجليل أعمالها أمس السبت بلقاء محافظ صعدة طه هاجر في مدينة صعدة، استكمالاً لأعمال اللجنة السابقة التي كان يرأسها الشيخ علي أبو حليقة عضو مجلس النواب، والتي لم تنتهي من تنفيذ البند الأول من بنود وقف الحرب والذي ينص على "إزالة المتارس ونزع الألغام وفتح الطرقات". طبقاً لأعضاء اللجنة الذين تحدثوا ل"المصدر أونلاين". ويقيم أعضاء لجنة محور صعدة ومن ضمنهم ممثل الحوثي "صالح الصماد" الذي من المتوقع أن يصل غداً، في فندق الجزيرة بمدينة صعدة، تحت حراسة أمنية مشددة. وتطابقت آراء أعضاء اللجنة والمحافظ على ما قالوا إنه "تلكؤ الحوثي في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار"، فيما كشف هاجر عن تلقيه لرسالة من زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي لكنه لم يعلن فحواها، ووصفها بأنها مواصلة "لأعذار الحوثي وتلكؤه". وطمأن هاجر أعضاء اللجنة بأن السلطة المحلية لن تتدخل في أعمالها، وقال "أنا عامل مساعد لكم ولن أتدخل إطلاقاً في عملكم ولن أوجهكم بأي توجيهات ولكم كامل الصلاحيات واتخاذ ما ترونه مناسباً". وقال رئيس اللجنة منصور عبدالجليل إن اللجنة لم تستلم بعد محاضر أعمال اللجنة السابقة، وأن الرئيس السابق للجنة "أبو حليقة" وعد بإرسال المحاضر مع أحد الأشخاص اليوم الأحد "لنعمل من حيث انتهى الآخرون". وأضاف "سنركز على تنفيذ باقي النقاط، رغم تلكؤ الحوثي، وسنتغاضى عن كل الاستفزازات التي يقدم عليها أنصار الحوثي". حد تعبيره من جانبه أشاد مقرر اللجنة عبدالملك المخلافي (وهو الأمين العام السابق للتنظيم الشعبي الناصري) بدور محافظ صعدة "هاجر" وقال "من حسن حظ اللجنة أن يكون هاجر محافظاً لصعدة". وكانت السلطة قد أقرت استبعاد أعضاء مجلس النواب من عضوية اللجان الإشرافية، بعد استدعائهم مطلع الأسبوع الماضي إلى صنعاء، والتقى رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بهم الخميس الماضي، وبحضور نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، واطلع على تقارير عن مستوى ما تحقق من تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية حتى الآن في محاور صعدة والملاحيظ وحرف سفيان والجوف والشريط الحدودي، والصعوبات التي تواجهها اللجان نتيجة "تلكؤ العناصر الحوثية في تنفيذ بقية النقاط وفقاً للمواعيد الزمنية المحددة في الآلية".