نفى مصدر أمني بوزارة الداخلية الأنباء التي تحدثت عن فرار معتقلين من أحد سجون الضالع جراء انفجار قنبلة يدوية صباح اليوم الخميس. ونقل موقع وزارة الدفاع عن المصدر قوله "إن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، بل مجرد أقاويل دأبت بعض وسائل الإعلام على تريدها والقصد منها البلبلة وتحقيق مكاسب آنية نفعية ليس إلا". وكانت وكالات الأنباء قد تحدثت عن فرار حوالي ثلاثين معتقلاً من أنصار الحراك الجنوبي بعد انفجار قنبلة في سجن الضالع (جنوب اليمن). ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى الشرطة قولها إن شجاراً اندلع في مركز الشرطة المجاور للسجن بين عناصر الشرطة وأنصار الحراك الجنوبي الذين اعتقلوا لتوهم لمشاركتهم في تظاهرة في الضالع (280 كلم جنوبصنعاء). واضافت ان الجنوبين المعتقلين هم الذين القوا القنبلة. لكن مسؤولون في الحراك قالوا إن عناصر الشرطة هم الذين ألقوا القنبلة . وفي معرض نفي المصدر الأمني في وقت لاحق، دعا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والموضوعية والتأني في نقل مثل هذه الأخبار التي وصفها ب"الكاذبة" التي تسيئ في المقام الأول إلي الوسيلة الإعلامية التي تسارع في نقل مثل هذه الأخبار وتحكم على عدم مصداقيتها وتفضح أهدافها. على ذات الصعيد، قال موقع وزارة الدفاع إنه تم ضبط شخص من "العناصر التخريبية" يدعى فواز صالح بسباس ضمن مجموعة مكونة من 20 شخصا من العناصر التخريبية ضبطوا على خلفية قيامهم بأعمال شغب وتخريب صباح اليوم في مدينة الضالع. وأضاف "إنه وأثناء تواجد المجموعة التخريبية داخل حوش مبنى إدارة الأمن قام الموعو بسباس بتفجير قنبلة كان يخفيها داخل المبنى مما أدى الى إصابة 6 من العناصر التخريبية". مؤكدا ان "بسباس وبقية العناصر التخريبية تخضع حاليا للتحقيق ولم يفر أيا منها، فيما نقل المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج". وكانت اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين مجهولين قد أسفرت في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج عن مقتل مدني برصاصة طائشة اليوم الخميس، وإصابة جندي بجروح خطيرة، بينما أصيب 4 آخرين في اشتباكات الأمن مع متظاهرين في محافظة الضالع (جنوب اليمن). وقال مراسل "المصدر أونلاين" في الحبيلين إن الاشتباكات وقعت في سوق القات بالحبيلين التابعة لمديرية ردفان، بين قوات القطاع العسكري المرابطة هناك ومسلحين مجهولين، ما أسفر عن مقتل شخص يدعى "محسن محمد أحمد (46 عاماً) برصاصة في الرأس، أثناء مروره بالشارع العام، وإصابة جندي بجروح. وأفاد المسلحين لمراسل "المصدر أونلاين" إنهم أطلقوا الرصاص على أحد الجنود فأردوه قتيلاً، فيما لم يتمكن مراسلنا الزميل ياسر حسن من التواصل بجهات أمنية للتأكد من الخبر. وأضاف أن الاشتباكات جاءت بعد انتهاء أنصار الحراك من تنظيم مظاهرات احتجاجية جابت الشارع العام، وانتهت بمهرجان في منصة الشهداء، وهي فعاليات دأبت قوى الحراك على تنظيمها أسبوعياً (كل خميس) في ما يعرف بيوم المعتقل الجنوبي. وأعادت السلطات اليمنية خطوط الهاتف النقال في عدد من مناطق الجنوب ومنها ردفان والضالع لأول مرة منذ قطعها قبل أكثر من شهر. وفي ذات السياق، أصيب 3 معتقلين من أنصار الحراك في مدينة الضالع، في انفجار قنبلة (لم يعرف مصدرها)، على مركز شرطة المدينة، بعد اعتقال قوات الأمن للعشرات من المشاركين في تظاهرة دعت إليها قوى الحراك للمطالبة بإطلاق المعتقلين الجنوبيين. أما في مدينة لودر التابعة لمحافظة أبين، فقد شارك العشرات في مسيرات تطالب بإطلاق معتقلين، رافعين الأعلام الشطرية، وصور نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض.