قال جنود من منتسبي الشرطة الجوية في قاعدة الديلمي إن مسلحين من جماعة الحوثي اعتدوا أمس الثلاثاء عليهم أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية للمطالبة بأسلحتهم الشخصية. وكان الجنود ينظمون وقفة احتجاجية في مفرق التسليح بقاعدة الديلمي الجوية بصنعاء لمطالبة قيادة الشرطة وقيادة القوات الجويه بصرف أسلحتهم أُسوة بكافة الوية الطيران والدفاع الجوي.
وأضاف الجنود في تصريحات ل"المصدر أونلاين" إن مسلحين ينتمون لما يعرف باللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي بقيادة أبو يحيى اعتدوا على الجنود بالضرب المبرح بأعقاب البنادق، ما ادى إلى إصابة العديد منهم.
وحصل "المصدر أونلاين" على أسماء ثلاثة منهم؛ وهم إبراهيم سنان والجمرة والخالدي وجميعهم من كتيبة المعسكر التابع للشرطة الجوية.
وذكرت مصادر في القوات الجوية أن القيادي الحوثي المشرف على القوات الجوية أبو الحسن قام بتشكيل لجان لصرف الرواتب، وبينها لجنة صرف رواتب منتسبي الشرطة الجوية بزعم الرقابة على ما وصفوه باستنزاف مبالغ مالية ونهبها لوجود أعداد من المنقطعين.
وأفادت المصادر بأن اللجان قامت باستقطاع مبالغ مالية من عشرات الأفراد والضباط، ويقول الحوثيون إن ذلك دعما لخزينة الدولة.
وأشار مصدر في الشرطة الجوية إلى أن العشرات من الأفراد غير متواجدين وأن هناك العديد من الأطقم العسكرية المسلحة تم نهبها وهي عهد على اللواء وغير موجودة الآن، مبينا أن هذه الاشكاليات والتراكمات والأخطاء يعود ضررها على الأفراد الذين يؤدون واجباتهم.
وأوضح المصدر أن قائد القوات الجوية اللواء ركن طيار راشد الجند وأركان حرب الجوية عبد الملك الزهيري ومسؤولين آخرين لا يداومون هذه الأيام في القوات الجوية التي يعمل الجوثيون على تسيير أمورها.
ويقوم باعمال قائد القوات الجوية نائبه لشؤون الدفاع العميد الركن يحيي الرويشان، الذي تم تعيينه مؤخرا، وهو من المحسوبين على الحوثيين، لكن مقاليد الامور يتولاها ابو الحسن.
وأكد المصدر أن هناك 13 طقماً عسكرياً على الأقل في عهدة قوات الشرطة الجوية منها ما هو مسلح برشاشاته غير موجودة الآن، مبينا أن بعضها نهبت من قبل ضباط خلال قيادة العميد الكبسي للشرطة الجوية خلال ثورة 2011 وأخرى اثناء التغييرات التى جرت في الشرطة الجوية عند خروج العميد مجاهد الشدادي، وغيرها صادرتها جماعة الحوثي من داخل القاعدة، ومازالت إلى الآن تحت سيطرتهم حتى اللحظة ويتحركون بها وهي من عهد اللواء.
وبيّن المصدر أن قائد الشرطة الجوية المحسوب على الحوثيين والذي تم تعيينه بعد سيطرتهم على العاصمة العميد عبدالملك الدرة يتنصل من مسؤولياته بذريعة أنه لم يتسلم أياً من الأطقم، رغم قدرته على المطالبة بها وإعادتها لعُهدة اللواء، مشيراً إلى وجود تراخٍ في استعادة الأطقم التابعة للشرطة الجوية من جميع ناهبيها.
وذكر ضابط رفيع في القوات الجوية أن العميد الدرة منقطع عن العمل منذ أيام تبعاً لخلافات مع جماعة الحوثي بسبب تدخلهم في شؤون الشرطة الجوية، وعدم تمكين الشرطة من أداء مهامها، لكن أحد منتسبي الشرطة الجوية أشار إلى أنهم حاولوا الاتصال بالقائد الدرة فتم ابلاغهم بأنه منقطع لأسباب صحية.
وشدد المصدر في الشرطة الجوية أن هذا الوضع سيفضي لكوارث وخيمة، خصوصاً أن لواء الشرطة الجوية هو المعني بحماية قاعدة الديلمي، وأن إضعافه يضاعف الأخطار المحدقة بالقاعدة ومقدراتها.
وشدد على أن منتسبي الشرطة الجوية لن يصمتوا عن حقوقهم، وأنهم يرفضون التعامل الدوني معهم ويطالبون بتسوية اوضاعهم المالية والسلاح، كبقية القوات الجوية والدفاع الجوي، خصوصاً أنهم المسؤولون عن حماية مصالح أمنية ومدنية وعسكرية حيوية داخل القواعد والمطار على مدار الساعة ويتقاضون رواتبهم من دون أية علاوات يستحقونها، فضلا عن أن بعض العلاوات المعتمدة لا تصلهم كما يجب.
وقال ضابط رفيع في القوات الجوية إن اللجان التي شكلها الحوثيون قامت بالخصم من رواتب بعض الطيارين والضباط اضافة لإيقاف العديد من الطباخين المتعاقدين والمرافقين، موضحاً أن الحوثيين يقولون إن لديهم لجاناً تجمع تلك المبالغ وإنهم سيعيدونها لخزينة الدولة، لكن لا أحد يعلم أين ستذهب.